واصلت أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية المحتلة سلسلة اعتداءاتها بحق أبناء شعبنا في مدن الضفة الغربية المحتلة، فبعد مسلسل الاعتداءات على مواكب استقبال الأسرى المحررين وتشييع الشهداء، أقدم أفراد من جهاز المخابرات أمس الجمعة على اقتحام مستشفى دورا جنوب الخليل.
في حادثة مستهجنة وغريبة عن عادات وأخلاق شعبنا الفلسطيني، أقدم أفراد من جهاز المخابرات التابع للسلطة الفلسطينية على اقتحام مستشفى دورا جنوب الخليل، دون أي اعتبار لحرمة بيت الله واعتدت على خطيب الجمعة.
وأكملت السلطة ما بدأت به من تجاوز كل الخطوط وقيم، في مداهمة منزل عائلة الدكتور مراد عمرو، والذي خرج لتوه من المشفى جراء الاعتداء عليه في المسجد التابع لمستشفى دورا، وأثناء عملية الاقتحام اعتدى أفراد السلطة على النساء وأظهرت فيديوهات لحظة سقوط والدة الدكتور أرضا جراء دفعها.
وقال القيادي في حزب التحرير إبراهيم التميمي، إن ما جرى على يد عصابات أمن السلطة اعتداء على حرمة بيت الله أثناء خطبة الجمعة، مشيرًا إلى أن وزارة الأوقاف أهملت المسجد لأكثر من سنتين ولم تقم بتوظيف إمام أو قيّم على المسجد.
وأضاف التميمي لوكالة "شهاب" للأنباء، تم البطش بالمصلين والخطيب المتطوع أوس أبو عرقوب واعتقاله، بعد أن اعتدت عليه على منبر رسول الله، واعتدت على المدرس الدكتور علاء عمرو وتسببت بإغمائه ونقله للمستشفى، واعتدت على غيرهم من المصلين بالهراوات.
وأكد أن ما جرى يأتي بعد أيام من مصادرة أجهزة السلطة لسيارة أحد شباب الحزب في دورا، واعتقال والده وشقيقه على إثر توزيع نشرة تحذر الناس من خطر قانون الضمان الاجتماعي.
وأضاف التميمي، السلطة لم تكتف بالتفريط بالأرض والمقدسات، وإرهاق المواطنين بالضرائب وسن القوانين التي تستهدف العفة والأسرة، بل باتت تنوب عن المحتل في ملاحقة الشرفاء وتكميم أفواههم، وملاحقة وقمع كل من يقف في وجهها وينكر منكراتها.
بدوره، قال المجلس التشريعي، إن اعتقال السلطة واعتداءها على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة "خدمة مجانية" للاحتلال و"تكامل للأدوار" معه على حساب شعبنا وأمنه وكرامته.
وأكد التشريعي في بيان له وصل لوكالة "شهاب" للأنباء نسخة عنه، أنه "تابع باستهجان مشاهد العربدة والتنكيل بأبناء شعبنا من قبل الأجهزة الأمنية للسلطة، في الوقت الذي تتصاعد فيه جرائم الاحتلال ضد أرضنا وشعبنا ومقدساتنا".
وأدن "بشدة اقتحام عناصر أمن السلطة منزل المواطن علاء عمرو في الخليل واعتقاله والاعتداء عليه وعلى أفراد عائلته، واقتحام مسجد في "دورا" والاعتداء على المصلين واعتقال إمام المسجد".
ودعا التشريعي "الكل الوطني الفلسطيني والمنظمات الحقوقية للوقوف في وجه هذا السلوك (الإجرامي)، وعدم السماح لعناصر أجهزة السلطة بالتعدي على حرمات البيوت والاعتداء على الأهالي، والعمل على محاسبة المتورطين فيه".
وكانت لجنة "أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة" (أهلية) قد استنكرت الأسبوع الماضي حملة الاعتقالات التي تشنها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، ضد طلاب الجامعات في الضفة الغربية.
واستهجنت اللجنة في بيان، "اقتحام الأجهزة لسكن الطلاب ومنازلهم وأماكن عملهم، والاعتداء عليهم أمام آبائهم وأمهاتهم، كما حصل مع الطالب في جامعة النجاح (بنابلس شمالي الضفة) محمد عبد الله عسعوس".