مغردون: السلام مع الكيان فنكوش

تقرير فخر مصري وإشادة فلسطينية بالعملية.. "إسرائيل" العدو الأول والأخير

إشادة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بعملية الجندي المصري

تقرير _ شهاب

ضجَّت مواقع التواصل الاجتماعي تعقيبًا على عملية الإقتحام وإطلاق النار التي نفذها جندي مصري السبت 3 يونيو 2023 عند الحدود المصرية - الفلسطينية، والتي أسفرت عن مقتل 3 جنود (إسرائيليين) وإصابة رابع، قبل استهدافه واستشهاده في محيط المكان.

تعليقات النشطاء العرب والمصريين تحديدًا أوحت بأمر مهم هو أن السلام مع "إسرائيل" مجرد سراب، لا تعترف به الشعوب التي مازالت تعتبر الكيان عدوها الأول والأخير.

كما دلت التغريدات المنشورة على مواقع التواصل على عروبة وعزة الشباب المصري وشجاعته ونخوته، التي كانت في الماضي ومازالت في الحاضر، حيث تجسَّد ذلك في ردة الفعل التي أعقبت العملية البطولية.

الكاتبة المصرية مي عزام نشرت تغريدة لها على حسابها في تويتر معقبة على عملية الجندي المصري، قائلة "كل تعليقات المصريين على السوشيال ميديا حول الحادث الحدودي مع إسرائيل ونتائجه، تدل على شيء واحد أن السلام معها فنكوش، وأن المصريين مازالوا يعتبرون إسرائيل عدوهم الأول، ويفتخروا بأي جندي مصري يقتل عددًا من جنود الأعداء دفاعًا عن الوطن وحده، وأي كلام ثاني مجرد طق حنك".

أما الكاتب والمحلل السياسي ياسر الزعاترة علق قائلًا: "بطولة الجندي المصري الشهيد يعترف بها الغزاة، وجيشهم يكشف تفاصيل العملية، وتحدث في الرواية أن العملية مدبّرة وخطيرة، ولا ترتبط بحوادث تهريب المخدرات، وقد خطّط لها الجندي المصري مسبقًا "بدافع قومي"، وهي العبارة التي تُستخدم في وصف عمليات المقاومة".

واستكمل الزعاترة تغريدته حسب وصف العملية من قبل الإعلام العبري، "أن منفذ العملية مشى مسافة خمسة كيلومترات من موقعه داخل الحدود المصرية، ثمّ تسلق أحد المرتفعات الصخرية ووصل إلى السياج، وقام بقطع القفل الذي يغلق به الفتحة بواسطة معدات قطع عسكرية، ودخل الجانب الآخر من الحدود واقترب من موقع (العدو) وفتح النار على الجنديين المناوبين فيه فقتلهما."

وقال حسب رواية الجيش "الإسرائيلي" إن الجندي المصري يعرف المنطقة جيدًا، وخطّط لمسار التسلل وعرف الموقع الذي يبعد حوالي 150 مترًا عن باب الطوارئ في السياج، مواصلًا عرض الحدث، "بعد قتل الجنديين؛ كمن لأكثر من ساعتين، على عمق كيلو ونصف داخل الحدود، خلف صخور كبيرة في المنطقة، وحين وصلت الوحدة الجديدة لتغيير المناوبة قتل جنديًا منها وأصاب آخر، واستشهد في الاشتباك".

وختم الزعاترة تغريدته "سلام الله عليه، وعلى كل الشهداء إلى يوم الدين، أدناه صورة قتلى العدو، وصورة السياج، ولا صورة للبطل حتى الآن، وتعرفون لماذا دون شك!".

وأوضح الكاتب والمحلل السياسي فايز أبو شمالة خلال تغريدة له نشر فيها صورة المجندة المقتولة في العملية، "أن هذه المجندة جاءت من آخر الدنيا، واغتصبت أرضنا فلسطين، وسكنت بيتنا، ونامت على سريرنا، وفتحت شباكنا، وتنفست هواءنا، وطردتنا لاجئين، فجاء الجندي المصري يوم أمس، وأراحنا من شرها، وشر أهلها شكراً لمصر الولادة، شكراً لمصر الحبيبة، أم الأبطال".

اقرأ/ي اختراق الحدود.. كابوس يمزِّق بيت العنكبوت!

الناشط طارق شمالي نشر تغريدة له معقبًا على الحادثة، "البقعة الجغرافية التي تظن فيها إسرائيل أنها آمنة تأتيها يد المقاومة من حيث لا تحتسب، المقاومة ثقافة كل حر، متى توفر كتابها يقرأ، وفي أقرب فرصة يحاول التطبيق، على إسرائيل أن تدرك خطورة حاضرها وغموض مستقبلها إن كان لها مستقبل".

أما الباحث في الشأن الإسرائيلي الدكتور عدنان أبو عامر، فقد نشر تعقيبًا على الحادثة من وجهة نظره، والتي جاء فيها "بعيدًا عن المعطيات المعلوماتية لحادثة الحدود المصرية، وتضارب الروايات، لكن الأهم، والأكثر أهمية، أن "الاستخلاص الإسرائيلي يتعلق بأنها تثبت أن الشعب المصري بعد أكثر من 40 عاماً على كامب ديفيد، لا زال يكرهنا، المصريون يكرهون الإسرائيليين، هذه خيبة الأمل التي يرددها الاحتلال منذ الأمس".

وعلقت المرابطة المقدسية هنادي الحلواني على عملية الجندي المصري، قائلة "أتعرفون ما هي عدة الجندي المصري المشتبك، حقيبة فيها مصحف، و6 مخازن ذخيرة وسكينتان من نوع (كوماندوز)".

وركزت الصحف العبرية، الصادرة الأحد، على عملية إطلاق النار التي وقعت عند الحدود المصرية، وتشير التحقيقات الرسمية، وكذلك التقارير الإعلامية إلى أن هناك فشل وإخفاق كبير من قبل جيش الاحتلال (الإسرائيلي) في التعامل مع الحدث، إلى جانب أن العملية خطط لها بشكل دقيق ومسبق ولم تكن عابرة.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت في تقرير لمراسلها ومحللها العسكري يوسي يهوشع، إن هذا الحدث يتطلب تحقيقًا شاملًا للغاية، بما يشمل جميع الضباط، ومنذ اللحظة الأولى للحدث وإبلاغ قائد فرقة المنطقة عن واقعة التسلل، وحتى السعي للوصول للمنفذ وتصفيته.

وتشير الصحيفة إلى أن الحدود المصرية ملتهبة باستمرار في ظل عمليات التهريب التي تكاد لا تتوقف، ولذلك التوتر العملياتي التشغيلي فيها أعلى من الحدود الأخرى مع غزة ولبنان لأن عمليات التسلل هناك أقل.

وتتواجد العديد من الوحدات العسكرية (الإسرائيلية) على الحدود المصرية، إلى جانب الدبابات التي من المفترض أن توفر استجابة عملياتية للتحديات على الحدود، رغم التعاون الدائم مع المصريين، لكن النظام الدفاعي (الإسرائيلي) أنهار أمس تمامًا، وهذا ما لا ينبغي أن يحدث، وهذا ما يجب أن يذكر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير جيشه يؤاف غالانت، اللذين يتحدثان باستمرار عن هجوم على إيران، بالتحديات الأخرى، وللتحقق مسبقًا مما قد يحدث عند المواجهة الحقيقية على الأرض.

إقرأ/ي تفاصيل جديدة.. ماذا وِجِدَ بحوزة الجندي المصري وكيف قتل الجندي الثالث؟

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة