خاص - شهاب
عمّت أجواء الفرح، منزل عائلة الأسرى الأشقاء، أسامة وخالد ومؤمن الطويل في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، بعد نجاح أختهم "سيما" في امتحان الثانوية العامة وحصولها على معدل 90.3، لتعيد للعائلة روحها وبهجتها التي فقدتها بعد معاناتهم الكبيرة بمطاردة واعتقال أبنائهم وتفجير منزلهم خلال الأشهر السابقة.
وجسدت الطالبة "سيما" نموذجاً للتحدي بانتصارها على ظروفها وتفوقها، إذ أعربت عن ذلك بقولها: "رغم الصعاب التي مررت بها والظروف التي أحاطت بي هذا العام الدراسي وأثناء تأدية الامتحانات الوزارية بشكل خاص، فلم يكن الأمر سهلا علي بتاتاً ولكنني فعلتها".
ووصفت والدة الطالبة الطويل، لحظة سماعها نتيجة ابنتها بالفرح الغامر، وقالت: "رغم المضايقات والتنكيل والهدم، تمكنت ابنتي سيما من إدخال الفرحة إلى قلوبنا، ورسم الابتسامة على وجوهنا، ولن يستطيع الاحتلال بما فعله من جرائم ثني عزائم أبنائنا".
ولفتت الوالدة الى أهمية وضرورة توفير الدعم الأسري والنفسي والقرب من أبنائهم جنباً إلى جنب؛ لتحقيق تطلعاتهم وأهدافهم.
وبمزيج من مشاعر الفخر والاشتياق، أهدت "سيما" نجاحها لوالديها ولأشقائها القابعين خلف قضبان الاحتلال الذين كانوا الداعم الأكبر لتحقيق هذا التفوق والنجاح.
ودعت "سيما" طلبة الثانوية العامة في السنوات المقبلة، لا سيما الذين يمرون بظروف مماثلة، إلى ضرورة مواجهة ظروفهم بعزيمة وإرادة ووضع أهدافهم نصب أعينهم والتيقين أنه كلما ازدادت الصعاب، أصبحت لذة النجاح والانتصار مضاعفة".
وكانت وزارة التربية والتعليم قد اعلنت اليوم الخميس عن نتائج الثانوية العامة، إذ تقدم للامتحان هذا العام ٨٧٨٢٦ طالب وطالبة في جميع محافظات الوطن.
وبحسب الوزارة، فإن ستة من طلاب الثانوية العامة، استشهدوا هذا العام برصاص قوات الاحتلال، فيما حرم 17 طالبا من تقديم امتحانات الثانوية العامة، بسبب تغييبهم قسرا وراء القضبان الاحتلالية.
يشار إلى أن هناك نحو 16 طالبا وطالبة من أبناء الأسرى، حرموا من مشاركة فرحة النجاح مع أبائهم؛ نتيجة إجرام الاحتلال "الإسرائيلي".