شرطة الاحتلال دعت المستوطنين لحمل السلاح

خاص انتهاكات الاحتلال بالأقصى تشعل نار المقاومة بالضفة.. 4 عمليات إطلاق نار

مقاومين خلال مواجهات مع قوات الاحتلال بالضفة الغربية - أرشيف

أشعلت الانتهاكات الإسرائيلية واقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك احتفالًا بالأعياد اليهودية، شعلة المقاومة في الضفة الغربية المحتلة.

ونفذ مقاومون في الضفة الغربية منذ ساعات صباح اليوم الإثنين، أربع عمليات إطلاق نار استهدفت جنود الاحتلال والمستوطنين في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.

ومع تصاعد عمليات المقاومة دعت شرطة الاحتلال الإسرائيليين إلى حمل السلاح خلال فترة الأعياد اليهودية، وذلك في ظل تعاظم الإنذارات لوقوع عمليات.

وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أن الشرطة دعت كل من يمتلك رخصة سلاح لحمله خلال الأعياد، حيث وصل شرطة الاحتلال أكثر من 70 انذاراً بتنفيذ عمليات.

الكاتب والمحلل السياسي سري سمور قال لوكالة شهاب للأنباء، بأنه لا يمكن الفصل بين تصاعد عمليات المقاومة وبين الانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى، وانكشاف نوايا الاحتلال في محاولة فرض واقع جديد فيه.

وأكد سمور أن هناك ربط بين تصاعد عمليات المقاومة واقتحامات الأقصى والاحتفالات بالأعياد اليهودية والتي تمثل فرصة بالنسبة للمستوطنين لاستعراض طقوسهم واحتفالات في الأماكن المقدسة واستفزاز مشاعر المسلمين والفلسطينيين على وجه الخصوص، فبالتالي سيكون هناك ردود فعل غاضبة.

وبين سمور أن هناك حالة وعي جماعي لدى الفلسطيني أنه في حال تم تهدئة الأمور وعمليات المقاومة خلال فترة الأعياد اليهودية، فإن الاحتلال سيعمد بعد انتهاء الأعياد إلى تصعيد الأمور ونقلها إلى الساحة الفلسطينية فمن الأفضل مباغتتهم في هذه الحالة.

وأوضح سري أن المستوطنين في الضفة الغربية باتوا يشعرون بحالة من عدم الأمان مقارنة بالأعوام السابقة، مشيرًا إلى أن حالة الأمان تراجعت لكنها لم تصل إلى ما كانت عليه الأوضاع فترة انتفاضة الأقصى.

وبين سري أن هذه العمليات من شأنها تحريك المياه الراكدة، وأنها تثبت للاحتلال أن المقاومة موجودة وأنها تمثل عامل تشجيع لمقاومين آخرين لتنفيذ المزيد من العمليات.

وعن إمكانية زيادة وتيرة عمليات المقاومة، قال سري إن ذلك مرهون بحركة الاحتلال وتصعيده للأحداث في المسجد الأقصى وداخل السجون، مشيرًا إلى أن الاحتلال يحافظ على وتيرة تصعيد منضبطة في هذا الجانب.

وأعرب الكاتب سمور عن اعتقاده من أن الاحتلال يخطط لفتح جبهة كبيرة بعيدًا عن الضفة الغربية، مثل جبهة غزة أو لبنان لذا بات من الملاحظ أن يحرص على تجنب التصعيد في الضفة قدر المستطاع.

وتابع، أكثر ما يقلق الاحتلال في حال انفلتت الأمور في الضفة الغربية، هو هل أن غزة ستتدخل كما حدث في العامين 2020 و2021 أم سيكون هناك أحداث من لبنان؟، مجيبًا على ذلك بالقول: هذه المسائل غير محسومة عند الاحتلال وأجهزة مخابراته لذا فإنه يتعامل بحذر شديد ويحسب خطواته جيدًا قبل الاقدام على أي عملية.

سلسلة عمليات إطلاق نار

وأطلق مقاومون النار بعد ظهر اليوم الإثنين، صوب مركبة للمستوطنين في منطقة الأغوار، وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أنه تم تنفيذ عملية إطلاق النار من مركبة فلسطينية مسرعة دون وقوع إصابات.

عملية الأغوار سبقها، إصابة جيب عسكري إسرائيلي بالرصاص، بفعل إطلاق مقاومين النار باتجاه قوة من جيش الاحتلال شمال شرقي جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال، أن مسلحين أطلقوا النار باتجاه دورية عسكرية قرب كيبوتس "ميراف"، المقام على أراضي بلدة جلبون، مشيرًا إلى إصابة الجيب العسكري بأضرار، دون وقوع إصابات بين الجنود.

وجاءت عملية جنين بعد ساعات من استهداف مقاومين صباح اليوم جنود الاحتلال على حاجز دير شرف غربي مدينة نابلس شمالي الضفة، تبعها حضور مركبات إسعاف إسرائيلية إلى الحاجز الذي شهد حالة من الاستنفار.

وتبنت "كتيبة الفجر"، شباب الثأر والتحرير ظهر اليوم الإثنين، عملية إطلاق النار التي استهدفت جنود الاحتلال في دير شرف.

كما أمطر مقاومون فجر اليوم حاجز سالم العسكري غرب جنين بصلياتٍ من الرصاص.

وتصاعدت بشكل ملحوظ مؤخرا عمليات إطلاق النار باتجاه قوات الاحتلال والمستوطنين في مناطق شمالي الضفة الغربية، ما أدى لوقوع إصابات وقتلى بصفوف قوات الاحتلال والمستوطنين.

 

 

 

 

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة