قال النائب نايف الرجوب إن انتفاضة الأقصى كانت تعبيرًا جماهيريًا عن رفض سياسة الاحتلال وانتهاكاته تجاه الأقصى.
وبيّن في الذكرى الـ23 لانتفاضة الأقصى، أنها كانت كفيلةً لوضع حدٍ لانتهاكات الاحتلال، لولا محاولات إجهاضها التي تمّت بواسطة السلطة التي عملت على عرقلتها ووقفها.
وأوضح أن المسجد الأقصى بعد 23 عامًا من انتفاضته، يمرُّ بفترةٍ خطيرة للغاية، لافتًا أن الاحتلال يحاول تقسيمه زمانيًا ومكانيًا ليشكل لهم ذلك حضورًا دائمًا فيه، كما هو الحال في المسجد الإبراهيمي اليوم.
ونوه إلى أن التقسيم الزماني والمكاني للأقصى يعدُّ مخططًا إسرائيليًا كمرحلةٍ أولى على طريق هدم الأقصى وبناء الهيكل المزعوم.
وأكد أن الشعب الفلسطيني هو رأس حربة الدفاع عن المسجد الأقصى والتصدّي لمخططات الاحتلال، بالحشد والرّباط.
وطالبَ العرب والمسلمين بالتحرّك الفوري لإنقاذ المسجد الأقصى الذي هو قضية كل مسلمٍ على وجه الأرض، داعيًا لموقف عاجل وموحدٍ لحمايته.
وتوافق اليوم 28 من سبتمبر، الذكرى الـ23 لاندلاع انتفاضة الأقصى المباركة عام 2000، حين اقتحم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي المجرم "أرئيل شارون" باحات المسجد الأقصى.
وقد أشعل اقتحام المسجد وتدنيسه من قبل شارون، نار الغضب في صدور الفلسطينيين، لتندلع مواجهات بين المصلين وجنود الاحتلال، لتمتد إلى انتفاضة عارمة في الأراضي الفلسطينية كافة.
وتأتي ذكرى الانتفاضة هذا العام، مع تصاعد مخططات الاحتلال التهويدية للمسجد الأقصى المبارك، والاقتحامات الكبيرة للمستوطنين لباحاته خلال الأعياد اليهودية التي تتزامن الشهر الجاري وحتى منتصف أكتوبر، تخللها نفخ في البوق وطقوس تلمودية وتدنيس لمقبرة باب الرحمة.
ويواصل الفلسطينيون عامة والمقدسيون خاصة، تصديهم لمخططات الاحتلال ومستوطنيه بالرباط والحشد في ساحاته رغم انتهاكات الاحتلال وتضييقاته، عدا عن تصاعد المقاومة في الضفة والقدس نصرة للمسجد والمقدسات.
وشددت حركة "حماس" على أن المقاومة الشاملة هي الخيار الاستراتيجي لشعبنا في انتزاع الحقوق وتحرير الأرض والمقدسات، وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى المبارك.
وأكدت الحركة في بيان لها اليوم الخميس، أن شعبنا سيمضي موحّداً، حاضناً لمقاومته، ملتحماً معها، متمسكاً بثوابته وهُويته، حتى تحرير الأرض والمسرى والأسرى.
وجددت موقفها بأن المسجد الأقصى المبارك كان وسيبقى وقفاً إسلامياً خالصاً، لا شرعية ولا سيادة للاحتلال وحكومته الفاشية على شبر منه.
ونبهت بأنَّ أسباب اندلاع شرارة انتفاضة الأقصى عام 2000م، قائمة اليوم وبقوّة، بفعل التغوّل والعدوان الصهيوني ومحاولاته الاستفزازية في اقتحام وتدنيس الأقصى، فشعبنا سيبقى مرابطاً منتفضاً ودرعاً حامياً لقبلة المسلمين الأولى، وسيذود عنه بالمُهج والأرواح.