الذكرى السنوية الـ21 لاستشهاد القسامي ضياء دمياطي من نابلس

الشهيد القسامي ضياء دمياطي

توافق اليوم الذكرى السنوية الـ21 لاستشهاد المجاهد القسامي ضياء عارف مروان دمياطي، والذي ارتقى بعد اشتباك مع قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم الخميس الموافق 01/10/2002، أثناء تواجده على مفرق الرام، ونجح في قتل ضابط صهيوني وجرح آخرين قبل استشهاده.

ميلاد بطل

ولد شهيدنا القسامي ضياء في مدينة نابلس جبل النار بتاريخ 06/03/1980، وتربى في أحضان أسرة ملتزمة بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، وتربي أبنائها على طاعة الله وإتباع سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتزرع في قلوبهم حب الأوطان.

تلقى ضياء تعليمه الابتدائي في مدارس التربية والتعليم في مدينة نابلس، وكان من الطلبة المتميزين والمحبوبين من قبل معلميهم، وذلك لما يتمتع به من أخلاق عالية، واجتهاد وإيمان.

كان شهيدنا القسامي يدرس المحاسبة في كلية الاقتصاد، إلا أنه لم يكمل لظروف المطاردة من ناحية، ولأنه استشهد قبل أن ينهي دراسته.

علاقته مع والده

تميز ضياء بعلاقته الأسرية والاجتماعية القوية، وكان مطيعاً لوالديه وحريصاً على رضاهم في كل الظروف والأحوال، وملبياً لجميع رغباتهم وطلباتهم، وكان على علاقة قوية وطيدة مع والده، وكان حريصاً جداً على مصلحة إخوته وأخواته، ويدلهم على طريق الصواب.

نشأ ضياء في طاعة الله منذ نعومة أظفاره والتزم بالمساجد، وترعرع في مسجد النور، وكان له ورد قرآني بعد صلاة الفجر التي حافظ عليها في المسجد، وساهم مع باقي الشباب في تربية الجيل الصغير على طاعة الله، وسنة رسوله الكريم، والقرآن الحكيم .

انضم الشهيد ضياء إلى صفوف حركة المقاومة الإسلامية حماس، خلال مرحلة دراسته الجامعية الأولى، وتحديداً عام 1999، وكان من أكثر الشباب الحريصين على المشاركة في جميع فعاليات ونشاطات الحركة.

 

نظرا لنشاطه في الجانب الثقافي تم تعينه رئيس اللجنة الثقافية، ليشارك في جميع المهام التي كانت ملقاة على كاهل العمل الثقافي، ولتبرز شخصية ضياء الفكرية والجهادية منذ تلك اللحظة.

التأثر الفكري

تأثر الشهيد ضياء بشخصية القيادي والمفكر جمال منصور رحمه الله، حيث كان دائما يتابع خطبه وكلماته في الخطب وفي المناسبات والمهرجانات.

ونال شهيدنا المغوار ضياء شرف الانضمام إلى مجاهدي كتائب الشهيد عز الدين القسام في السنة الجامعية الأولى، ويعد من أوائل من قاموا بتصنيع صواريخ القسام في الضفة الغربية، تحت قيادة الشهيد سائد عواد.

كان من أكثر المجاهدين التزاماً بدقة المواعيد، وكان شديد الحب للعمل العسكري المقاوم ضد جيش الاحتلال، وحريصاً على المشاركة في كل عمل ولو كان صغيراً، وعرف عنه سهره الطويل يراقب الاجتياحات المتتالية لمدينة نابلس، وقيامه بصلاة ركعتين قيام قبل أي عملية أو اشتباك.

جهاد وشهادة

شارك في العديد من الأعمال الجهادية، منها المشاركة في زرع عدد من العبوات الناسفة لآليات الاحتلال، والمشاركة الفاعلة في الهجوم على دورية عسكرية صهيونية بالقرب من حاجز حوارة، والاشتباك العنيف الذي استشهد فيه عند مفرق طيبة بالقرب من رام الله.

وكان القسامي ضياء على موعد مع الشهادة يوم الخميس الموافق 01/10/2002، وذلك أثناء تواجده على ما يبدو لتنفيذ عملية عسكرية في القدس.

وعلمت قوات الاحتلال بتواجد ضياء على مفرق الرام، فأحضرت قوة عسكرية حاولت اعتقاله، إلا أنه خاض اشتباكاً عنيفاً معها، وقتل ضابطا صهيونيا وجرح آخرين حسب اعترافات الاحتلال، قبل أن يستشهد.

وعلمت عائلة الشهيد بأمر استشهاده بعد مرور 15 يومًا، ورحل أحد فرسان المقاومة وفلسطين، بعد حياة جهادية واسعة، وكان أحد أعضاء الذين شاركوا في تصنيع وإطلاق صواريخ القسام في الضفة الغربية تحت قيادة الشهيد سائد عواد.

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة