الخزينة العراقية شبه فارغة

اختفاء 120 مليار دولار خلال تولي مالكي رئاسة الوزراء

كشف تقرير حديث عن اختفاء 120 مليار دولار من فوائض موازنات العراق المالية خلال فترة تولي نوري المالكي رئاسة الوزراء.

وأوضح التقرير الصادر عن المركز العالمي للدراسات التنموية في لندن، أنه خلال الفترة ما بين 2006 – 2014 حقق العراق فوائض مالية كبيرة كان يمكن أن تساهم في إعادة إعماره وتحويله إلى دولة حديثة، إذ بلغ مجموع الموازنات في تلك الفترة 700 مليار دولار ذهبت جلها إلى جيوب الفاسدين.

وبحسب التقرير، فإن رئيس الوزراء حيدر العبادي تسلم من سلفه المالكي خزينة شبه فارغة لا يوجد فيها أكثر من 700 مليون دولار فقط، ما جعل العراق في وضع مالي صعب للغاية خصوصاً مع انخفاض أسعار النفط وتراجع الإيرادات وارتفاع تكلفة الحرب على «داعش».

وأشار التقرير إلى تراجع احتياطي البنك المركزي العراقي في وقت كان يجب أن يزداد فيه، ففي الوقت الذي ارتفعت فيه موازنات العراق من 100.5 مليار دولار في 2012 إلى 145.5 مليار دولار في 2014، فإن احتياطيات «المركزي» انخفضت من 88 مليار إلى 67 مليار دولار.

واستمر هذا الانخفاض إلى أن وصل هذا العام إلى 43 مليار دولار، أي بانخفاض يصل إلى 45 مليار دولار، ومعدل تراجع يعادل 9 مليارات دولار سنوياً تذهب في معظمها إلى شراء سلع غير منتجة.

وأوضح التقرير أنه خلال شهري يناير وفبراير من 2016 بلغت إيرادات العراق المالية 3.269 مليار دولار، في حين أن البنك المركزي باع 5.821 مليار دولار لاستيراد سلع، حيث تمت تغطية الفرق البالغ 2.552 مليار دولار من الاحتياطي.

وحوّل «المركزي» خلال الفترة من 2012 -2015 مبلغ 6.5 مليار دولار بموجب صكوك شراء تبين أنها صادرة عن شركة وهمية، وذلك إلى حساب شركات تبين لاحقاً أنها وهمية أيضاً.

وحذّر المركز العالمي للدراسات من استمرار عملية الهدر في احتياطي البنك المركزي، خصوصاً مع بقاء أسعار النفط عند مستويات متدنية وتزايد الأعباء على الدولة لأن هذا يعني تضخم العجز في الموازنة لمستويات قد تفوق ما هو معلن والذي يصل في العام المقبل إلى 32 في المئة.

وعلى الرغم من محاولات رئيس الوزراء حيدر العبادي كبح جماح الفساد إلا أن المستفيدين من هذه الظاهرة يحاولون عرقلة ذلك، والتأثير على عمل الهيئات المستقلة من خلال نفوذ بعض الأحزاب أو الميليشيات.

ودعا التقرير رئيس الوزراء حيدر العبادي للإسراع في الكشف عن كبار الفاسدين قبل البدء بالانتخابات المقبلة، بينما أشار المركز إلى أن ملف العراق يحظى باهتمام دولي كبير، خصوصاً وأن الفساد تسبب بانتشار الإرهاب في العراق ما شكل خطراً على المنطقة والعالم.

المصدر : صحف

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة