"ضمن سياسة التّضييق على المرابطين"

المرابطة المقدسية خويص لـ"شهاب": قرار منعي من السّفر لن يزيدني إلا إصرارًا على الدفاع عن القدس

غزة - محمد هنية
ردّت المرابطة المقدسية خديجة خويص على قرار الاحتلال منعها من السفر حتى سبتمبر المقبل، بتأكيدها على أن تضييقات الاحتلال "لن تزيدها إلا إصراراً على حب القدس والدفاع عنها".

وقالت خويص في حديث خاص لوكالة "شهاب"، "يأتي قرار منع السفر الجديد بالإضافة إلى قرار منع دخول الضفة الذي أُصدِر سابقاً ضمن سلسلة للتضييق على المقدسيين تحديدا مرابطي الأقصى ومرابطاته".

وأضافت "الاحتلال يتحجج بحجج واهية تتعلق بالإخلال بالأمن ونشاطات محظورة، وتستغل سلطات الاحتلال الحرب على غزة لمزيد من التضييق على الأقصى ومرابطيه من خلال الإبعاد عن الأقصى والبلدة القديمة ومنع السفر ومنع الدخول للضفة الغربية ومنع التواصل ومنع النشر عبر منصات التواصل الاجتماعي".

وشددت خويص على "أنّ هذه القرارات المجحفة لن تزيدنا إلّا إصرارا على حبّ المسجد الأقصى والتّمسك بعقيدته والدّفاع عنه"، وفق تعبيرها.

وسلّمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المرابطة المقدسية خديجة خويص قرار منع من السفر حتى تاريخ 18/9/2024 قابل للتمديد 4 أشهر، وذلك بعد استدعائها للتحقيق لدى مخابرات الاحتلال في القدس المحتلة.

وأفادت مصادر مقدسية أن وزير داخلية الاحتلال "موشيه أربيل"، أصدر في 7 آب/أغسطس الجاري، قرارا بتمديد منع سفر الأسيرة المحررة المقدسية المحررة خديجة خويص حتى 18 سبتمبر/أيلول المقبل، متعذرا بـ "أسباب أمنية".

وبحسب القرار فإن المنع جاء لأسباب أمنية، مُدعيا أن خويص "ناشطة بارزة في الحرم(المسجد الأقصى)، ومن المرابطات، ولها علاقة مع نشطاء حماس".

وجاء ذلك امتدادا لقرارات منعٍ  عديدة سابقة بحق خويص، كان آخرها في 21 مارس/آذار الماضي، حيث تسلمت حينها أيضا قرار إبعاد عن الضفة الغربية حتى 19 سبتمبر/أيلول المقبل.

يذكر أن خويص تحررت ضمن الدفعة السادسة من صفقة تبادل الأسرى الأخيرة في نوفمبر/تشرين ثاني، بعد أن اعتُقلت من منزلها في 25 أكتوبر/تشرين أول الماضي بتهمة "التحريض".

وخديجة خويص أسيرة محررة، اعتُقلت عدّة مرات وأُبعدت عن الضفة والمسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدس، عدة شهور، ومُنعت من السفر مرات أخرى.

وتعد خويص من أبرز المرابطات في المسجد الأقصى، والتي يلاحقها الاحتلال ويمارس سياسة الإبعاد بحقها، حيث تعلم في مصاطب العلم داخل الأقصى منذ عام 2014.

واعتقلتها قوات الاحتلال أكثر من 30 مرة ومنعتها لأكثر من 4 سنوات من السفر، وحُرمتُ من التأمين الصحي لأكثر من 3 سنوات بمزاعم واهية.

ويشتت الاحتلال شمل عائلة خويص، كون زوجها لا يستطيع الإقامة في مدينة القدس، نظراً لحمله هوية الضفة، فيما يحرمها الاحتلال من استكمال دراسة الدكتوراة في جامعة النجاح بنابلس، نتيجة الإبعاد عن الضفة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة