أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن الفلسطينيين في قطاع غزة لا يستطيعون تناول سوى وجبة واحدة كل يومين بسبب الحصار الإسرائيلي.
جاء ذلك في بيان نشرته الوكالة الأممية اليوم الخميس تعليقا على الاحتياجات الغذائية للفلسطينيين في قطاع غزة الذي بلغ عدد النازحين فيه جراء العدوان الإسرائيلي مليوني شخص.
وأكدت أنه “ووفقا لبيانات المجلس النرويجي للاجئين (منظمة إنسانية مستقلة) ومنظمات أخرى، فإن 83% من المساعدات الغذائية المطلوبة لا يمكن إيصالها إلى غزة”.
وأشارت إلى أنها وشركاءها وزّعوا البسكويت العالي الطاقة على الأطفال للحد من آثار سوء التغذية، مؤكدة أن سكان القطاع يتناولون في المتوسط وجبة واحدة كل يومين.
وفي سياق متصل، اتهمت لجنة تابعة للأمم المتحدة إسرائيل بارتكاب انتهاكات جسيمة لاتفاقية حقوق الطفل، قائلة إن عملياتها العسكرية منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول كان لها تأثير "كارثي" على الأطفال ومن أسوأ الانتهاكات في التاريخ الحديث.
وتشير إحصاءات لوزارة الصحة في غزة إلى استشهاد أكثر من 41 ألف شخص في القطاع منذ أن شنت إسرائيل حربها على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
وقالت سلطات الصحة الفلسطينية في وقت سابق من الأسبوع الجاري إن 11355 من الشهداء في غزة هم من الأطفال، استنادًا إلى إحصاءات الوفيات الموثقة بالكامل فقط.
وقال نائب رئيس اللجنة للصحافيين: "مقتل الأطفال على هذا النحو الفظيع أمر فريد من نوعه في التاريخ. إنها نقطة قاتمة للغاية في التاريخ".
وأضاف: "لا أعتقد أننا رأينا من قبل انتهاكًا بهذا الحجم الذي شهدناه في غزة. هذه انتهاكات خطيرة للغاية ولا نراها كثيرًا".
وتضطلع اللجنة المكونة من أربعة أعضاء بمهمة مراقبة امتثال البلدان لاتفاقية حقوق الطفل لعام 1989، وهي معاهدة تم اعتمادها على نطاق واسع تحمي من هم دون سن 18 عامًا من العنف وغيره من الانتهاكات.
وفى سياق اخر أشارت تقديرات هيئة الأمم المتحدة للمرأة إلى مقتل أكثر من 10 آلاف امرأة، من بينهن نحو 6 آلاف من الأمهات اللواتي تركن وراءهن نحو 19 ألف طفلاً يتيمًا.
ووفقًا للتقرير الصادر الذي ينظر إلى تأثير الحرب في غزة على الخدمات الحيوية الضرورية لصحة النساء والفتيات، وسلامتهن، فإن أكثر من مليون امرأة وفتاة في القطاع لا يمكنهن الوصول إلى الغذاء، أو المياه الصالحة للشرب، أو المراحيض، أو الحمامات، أو الفوط الصحية، مع تفشي الأمراض وسط ما وصفه التقرير بـ"ظروف معيشية غير إنسانية".
وهناك 1.7 مليون شخص نازح، بينما تقدر هيئة الأمم المتحدة للمرأة وجود 1.1 مليون امرأة وفتاة بحاجة إلى الحصول على مياه كافية وصالحة لتلبية احتياجاتهن من المياه الصالحة للشرب، والاحتياجات المنزلية.
كما أشار التقرير إلى وجود أكثر من 540 ألف امرأة وفتاة في غزة بسن الإنجاب، ويعني ذلك أنّهن بحاجة إلى الوصول إلى المستلزمات المناسبة لدعمهن.
وحاليًا، تلجأ النساء والفتيات في القطاع إلى آليات تكيف سلبية، بما في ذلك استخدام القماش الصحي المصنع ذاتيًا، أو الإسفنج كفوط صحية للتعويض عن نقص مستلزمات الدورة الشهرية.