نعتْ حركة المقاومة الإسلامية حماس، فجر اليوم الإثنين، قائدها في لبنان وعضو قيادة الحركة في الخارج الشّهيد فتح شريف الذي ارتقى في عملية اغتيال صهيونية في مخيم البص بالجنوب اللبناني.
وقالت حماس في بيان صحافي " بكلّ معاني الصَّبر والفخر والاعتزاز، وبمزيد من التسليم والرِّضا بقضاء الله وقدره، ننعى إلى جماهير شعبنا الفلسطيني، وأمتنا العربية والإسلامية الشهيد القائد فتح شريف "أبو الأمين" شهيداً على طريق القدس، وفي ظلال ملحمة طوفان الأقصى.
وأوضحت أن الشهيد القائد شريف ارتقى بعد عملية اغتيال إرهابية وإجرامية، طالته هو وزوجته المجاهدة الشهيدة اُمية ابراهيم عبد الحميد، ونجله أمين فتح شريف وكريمته وفاء فتح شريف، إثر غارة جويّة استهدفتهم جميعا في منزلهم في مخيّم ( البص) بالجنوب اللبناني.
وأضافت "لقد مضى الأخ القائد أبو الأمين شهيداً، في معركة طوفان الأقصى المباركة على طريق قادة حركتنا وشعبنا الشهداء، بعد مسيرة حافلة بالعمل خدمة لشعبنا الفلسطيني ونضاله المشروع وقضيته العادلة".
وذكرت حماس أن القائد شريف "كان شعلة دائبة من النشاط والحيوية، شجاعاً مقداماً ، وراحلة من رواحل العمل الوطني والدعوي والتربوي والجهادي، لا يكل ولا يمل ، يصل الليل بالنهار ، في سبيل الله وقضيتنا العادلة( فلسطين ) التي حملها بأمانة وتفان وإخلاص".
وأكملت "لقد تميّزت في عملك في سلك التعليم ، حيث كنت معلّمًا ناجحًا ، ومديراً متميّزًا ، فكانت مدرستك التي تديرها ، متقدّمة دائما في ركاب المدارس المتميّزة، التي خرّجت أجيالًا من الفلسطينيين اللاجئين في لبنان.
وأشارت حماس إلى أنه على الرغم من انهماك الشهيد شريف في بناء جيل فلسطيني متعلّم، فإن ذلك لم يحل بينه وبين بناء جيل يحمل القضية العادلة بين جنبيه، وعلى أكتافه، مُقبلاً غير مدبر ، في مسيرة البناء والتحرير، التي عجنت بالعرق والدّماء .
وأردفت "إنك يا أبا الأمين إذ تقدّم نفسك، وأسرتك ، قربانًا لأمّ القضايا وأعدلها وأقدسها، فذلك اصطفاء الله لك، وخاتمة مباركة لمسيرتك الجهادية الطويلة، التي بدأتها منذ نعومة أظفارك، فصدقت الله فصدقك .
وأضافت "نم أخانا القائد الحبيب ، قرير العين ، فقد تركت وراءك رجالًا أشداء ، سيكملون بإذن الله ،الطريق الذي عبّدته بدماّئك ودماء أسرتك الزكية الطاهرة" .
وعاهدت حماس الشهيد وكل شهداء شعبنا الأبرار، على المضي على دربهم، ومواصلة مسيرتهم، حتى دحر الاحتلال عن أرضنا المباركة وتحرير القدس والمسرى والأسرى.