خاص / حمزة عماد
قال مدير المكتب الإعلام الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة، إن محافظة شمال قطاع غزة تتعرض لحرب استئصال حقيقة وواقعية وحرب إبادة واجتثاث يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، مضيفًا أن هذه الحرب تتركز بشكل عام في محافظة شمال قطاع غزة، وبشكل مركز وكبير في مخيم جباليا للاجئين.
وأكد الثوابتة في تصريح خاص لوكالة "شهاب" للأنباء، أن جيش الاحتلال يرتكب المجازر تلو المجازر في محافظة شمال غزة منذ 16 يومًا، كان آخرها مجزرة في مشروع بيت لاهيا بعد استهداف مربع سكني بشكل كامل أسفر عن ما يقارب 73 شهيدًا وعشرات المصابين والمفقودين، موضحًا أن هذه الجرائم تقع في البقعة التي تعتبر أكثر بقعة مكتظة بالسكان في العالم.
وأضاف أن هذه المجازر تأتي بالتزامن مع قضاء الاحتلال على المنظومة الصحية في شمال قطاع غزة، مشيرًا إلى أن محافظة الشمال يوجد فيها 4 مستشفيات، والجيش دمر مستشفى اليمن السعيد وارتكب فيها عدد من المجازر، وتبقى المستشفى الأندونيسي الذي يتعرض لقصف بين الحين والآخر ومستشفى كمال عدوان الذي يقدم الحد الأدنى من الخدمات وكذلك مستشفى العودة.
وأوضح الثوابتة أن الطواقم الطبية لم تغادر مستشفيات الشمال، وما زالت تقدم الخدمة للمواطنين رغم الأوضاع الصعبة.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال أنهك القطاع الصحي والمستشفيات شمال القطاع ويمنع عنها الوقود والطعام، مؤكدًا أن الوضع الصحي كارثي وخاصة في مخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا.
ولفت الثوابتة إلى أن الاحتلال يكرس سياسة التجويع والتعطيش بحق المدنيين وقطع الاحتلال المنفذ الوحيد للمساعدات الإنسانية، مشددًا أن الاحتلال يسعى لتهجير أهل الشمال بناءًا على المخطط الأمريكي الإسرائيلي الذي يُرسم لتهجير أهل الشمال وبناء منطقة عازلة.
وأدان الثوابتة استخدام الاحتلال سلاح الجوع ضد المدنيين في شمال قطاع غزة، مطالبًا المجتمع الدولي بالخروج عن المألوف والضغط على الاحتلال لوقف مجازر الاحتلال بحق المدنيين في الشمال.