تقرير 400 يوم على "طوفان الأقصى" ووحدة الساحات تزداد صلابةً

400 يوم على "طوفان الأقصى" ووحدة الساحات تزداد صلابةً

خاص _ حمزة عماد

بعد 400 يوم على معركة "طوفان الأقصى التي انطلقت في السابع من أكتوبر عام 2023، تبدو وحدة ساحات المقاومة أكثر صلابة مما كانت عليه في السابق، حيث تتواصل الضربات التي يتلقاها الاحتلال في كل الجبهات وتزداد اعداد القتلى والجرحى في الكمائن النوعية.

لم تكن وحدة الساحات مقتصرة على لبنان وغزة فقط، فبعد عام على المعركة، اليمن و العراق ولبنان، ترسخت على أرضها وحدة الساحات عملًا وتطبيقًا، ليكن الهدف واحد محاربة الاحتلال الإسرائيلي ووقف تمدده في المنطقة.

الاحتلال "الإسرائيلي" يحاول بمختلف مستوياته فصل الجبهات تحديدًا بين لبنان وقطاع غزة بعد مرور عام على الحرب المتواصلة في القطاع، خاصة بعد الخسائر الباهظة التي يتكبدها الجيش نتيجة المعارك الضارية الأخيرة التي تحدث على الجبهتين.

وحدة الساحات كانت عنوان المعركة بين لبنان والاحتلال، ونصرة غزة كانت على سلم أولويات المقاومة اللبنانية ولا يمكن أن تتوقف جبهة الإسناد إلا بعد تطبيق الشرط الأساسي لها، وهو وقف إطلاق النار على جبهة قطاع غزة.

كتاب ومحللون قالوا إن جبهة الإسناد بين لبنان وغزة مستمرة ولن يتم فصلها إلا بعد تحقيق الشرط الأساسي لها وهو وقف إطلاق النار على جبهة غزة، مؤكدين أن قيادة حزب الله شددت على استمرار وحدة الساحات مهما كانت الأثمان.

غزة مبتدأ المعركة ومنتهاها

‏الخبير في الشأن الاستراتيجي سعيد زياد، قال إن جبهة الإسناد بين لبنان وغزة مستمرة، ومبتدأ المعركة غزة، ومنتهاها غزة، مضيفًا أنه لا اتفاقيات سياسية مع لبنان بدون غزة.

‏وأكد زياد خلال تغريدة له على موقع "اكس"، أن وحدة الجبهات هي الخط السياسي الاستراتيجي للبنان وغزة، مشددًا أن هذا ما قاله الأمين العام الجديد لحزب الله الشيخ نعيم قاسم.

وأضاف أن ‏المتابع لنسق الاشتباكات بين مقاتلي حزب الله وجنود الكيان في محاور القتال في الجنوب،  يكشف مدى أننا أمام قتال ملحمي من نقطة صفر بكل ما تحمله الكلمة من معنى، مشيرًا إلى أن ما يحدث في الجنوب من معارك يكشف القوة والصلابة لحزب الله اللبناني.

‏وتابع زياد في حديثه "نحن نتحدث عن قتال ملحمي وجهاً لوجه، وعن تدريب عالي المستوى على القتال في المدن، وعن معارك يستبسل فيها المقاتلون لإيقاع أكبر قدر من الخسائر البشرية في صفوف العدو، ولا أستبعد أن ينجحوا وفق هذا النمط في إيقاع أحد جنود الكيان  أو أكثر في الأسر قريباً، وربما قريباً جداً"

تماسك حزب الله

الكاتب والمحلل السياسي محمد العيلة قال إن ‏خطاب الأمين العام لحزب الله موفق وأكد على استمرار تماسك الجبهات بين لبنان وغزة، مضيفًا أن الشيخ نعيم قاسم أظهر في كلمته صلابة في الموقف، وفهم لأهداف العدو، وتفهّم للتضحيات.

وأوضح العيلة في تغريدة له رصدتها وكالة "شهاب" للأنباء، أن ما جاء في خطاب قاسم أكد على الثوابت التي وضعها الشهيد السيد حسن نصر الله وعلى رأسها وحدة جبهات القتال.

‏وأضاف أن الحزب أمام مهمة المواجهة، والإمساك برسن العدو وإعادته إلى الحظيرة، مشيرًا إلى ما يحدث على أرض الواقع من قتال ومواجهة يثبت قوة الحزب وجهوزيته.

وكشفت مصادر مقربة من حزب الله، أن الحزب يرفض فصل جبهة لبنان عن غزة، مؤكدًا التزامه بخطوطه الحمراء في هذا السياق.

كما أشارت المصادر في تصريحات صحفية إلى أن الحزب يرفض التراجع إلى ما وراء نهر الليطاني، معتبرًا أن هذه المنطقة تمثل نقطة استراتيجية مهمة له.

وذكرت أن حزب الله كان قد وافق قبل اغتيال قائد الحزب، الشيخ عماد مغنية، على تراتبية معينة بشأن تطبيق القرار 1701، والذي يُعتبر أساسيًا في أي تسوية سياسية مستقبلية.

وفي هذا الإطار، حددت المصادر الشرط الأول لوقف النار بأنه "وقف إطلاق النار" بشكل كامل، مؤكداً على ضرورة الالتزام به كخطوة أولى.

وبعد ذلك، أعربت عن، استعداده للموافقة على تنفيذ القرار 1701، مع التأكيد على أنه لن يقبل بأي تعديلات على هذا القرار.

وبعد تنفيذ وقف النار وقرار 1701، سيكون حزب الله جاهزًا للمشاركة في عملية انتخاب رئيس للجمهورية، ما يشير إلى استعداده للمشاركة في العملية السياسية.

 

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة