أشاد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسؤول فرعها في غزة جميل مزهر بالإقدامية والجرأة والشجاعة العالية للأبطال الستة الذين تَحولّوا إلى أيقونات نضالية خالدة في العقل والوعي الجمعي الفلسطيني بعد أن انتزعوا حريتهم انتزاعاً من قلب أكثر السجون الصهيونية تحصيناً، مؤكداً أن تمكن الاحتلال من اعتقال قسمٍ منهم بعد مطاردة واسعة لا يُقلل من الإنجاز النوعي الذي حققوه.
وأوضح مزهر، في تصريح صحفي، أن الأبطال الستة عندما تمكنوا من انتزاع حريتهم، كانوا يدركوا جيداً أن نتائجها ستكون إما الاستشهاد أو إعادة الاعتقال أو الاختفاء.
وشدد مزهر على أن جماهير شعبنا التي خرجت لتتقاسم لحظات الأمل والألم مع ذوي الأسرى الأبطال قالت كلمتها إنها ستجعل من أجسادها ودمائها متراساً يحمي أسرانا الأبطال والحركة الأسيرة الباسلة التي تتقدم الصفوف وتخوض معركة بطولية داخل باستيلات الاحتلال، محذراً الاحتلال من المساس بأبطال الحرية الأربعة الذي أعيد اعتقالهم مساء أمس وفجر اليوم.
وقال إن "أي محاولة للمساس بهم يفتح العدو على نفسه بركان غضب شعبي".
واستدرك مزهر، مؤكداً أنه رغم الألم الذي تركه إعادة اعتقال عدد من أسرى نفق الحرية، فلا مكان للحزن، والرد على ذلك بتصعيد الفعل الميداني القادر على حماية الأبطال من بطش وإرهاب العدو الصهيوني وتأمين الحماية لبقية أبطال نفق الحرية كما حماية أبطال الحركة الأسيرة من الإرهاب الصهيوني الذي تحاول من خلاله مصلحة إدارة السجون الهروب من هزائمها والتغطية على فشلها الامني.
وأشار إلى أن انتفاضة الحركة الأسيرة تشق الطريق نحو الانتفاضة الشعبية الشاملة طريقاً للتحرير والعودة.
ودعا مزهر جماهير شعبنا إلى الحذر من محاولات الاحتلال ترويج أخبار وروايات كاذبة حول عملية إعادة اعتقال عدد من الأسرى الأبطال، والتي هدفها كي الوعي الفلسطيني، ورفع معنويات جيشه المهزوم بعد فشله الذريع في سجن جلبوع، معُبّراً عن فخره بأبناء شعبنا في الداخل المحتل الذين شَكلوّا على الدوام حاضنة شعبية للمقاومة والتمسك بالثوابت، وهو الذي تجسد في الهبة الشعبية الأخيرة انتصاراً للقدس وغزة.
وعاهد مزهر أسرانا الأبطال ومقاتلي نفق الحرية بأن المقاومة ستبذل كل ما بوسعها من أجل تحريرهم جميعاً.