هاجمت عائلة الضابط الإسرائيلي الأسير لدى كائب القسام هدار جولدين، قادة الاحتلال بسبب تأخرهم في الإفراج عن ابنهم.
وقالت والدة الضابط هدار: "تعلمنا ألّا نترك جنودًا خلفنا في الميدان، ولكن اليوم لا أحد يضغط لعودة الجنود، لقد خانونا وخانوا الجنود والقيم، والأنكى من ذلك المقايضة التي يجرونها مع العدو".
وقالت والدة هدار إنّ ابنها يدفع ثمن "صفقة شاليط" منذ وقوعه في أسر كتائب القسام في قطاع غزة قبل أكثر من 7 سنوات.
واعتبرت أنّ الشلل الذي اعترى قضية استعادة ابنها من غزة مردّه إلى الصدمة الإسرائيلية من الثمن الذي تمّ دفعه في صفقة شاليط.
وقالت "مشكلتنا الحقيقية بسبب جلعاد شاليط، نحن نتيجة صفقة شاليط، الشلل المطلق لدى الجمهور بسببها، دفع أبناؤنا الثمن وأنا أدفع الثمن".
وأسرت كتائب القسام في 1 أغسطس/آب 2014 الضابط في جيش الاحتلال هدار جولدين في كمين محكم أعدّته لقوة إسرائيلية توغّلت شرقي رفح جنوبي قطاع غزة خلال معركة "العصف المأكول".
وأعلن جيش الاحتلال فقدان الاتصال بالضابط جولدين واعتبره مقتولًا، فيما أكّدت كتائب القسام أنّها لن تمنح الاحتلال "معلومة واحدة" عن حياة ومصير جنوده الأسرى في غزة إلّا بدفع الثمن.
وفي 18 أكتوبر 2011 نجحت حركة حماس في إبرام صفقة تبادل أسرى مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي بوساطة مصرية، أفرجت بموجبها عن الجندي جلعاد شاليط مقابل الإفراج عن 1027 أسيرًا وأسيرة من سجون الاحتلال، في صفقة أطلقت عليها اسم "وفاء الأحرار".