أدان الآلاف من أبناء الوسط الرياضي في فلسطين, قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بفرض غرامة على نادي هلال القدس قدرها 10 مليون شيكل تحت بند "الضرائب".

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مقر النادي في القدس المحتلة الخميس الماضي, قبل أن تسلّم مجلس الإدارة كتابا رسميا تطالبه بدفع 10 مليون شيكل خلال 10 أيام فقط, وإلا سيتم إغلاق النادي بشكل نهائي.

 وأجمع الرياضيون على عراقة نادي هلال القدس, مطالبين بالتدخل لحل المشكلة في أسرع وقت, قبل أن يتم إغلاقه.

مواقف ورفض

وقال عبد السلام هنية مساعد الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة: "نادي هلال القدس ليس مجرد كرة قدم وكشافة (...), هلال القدس تاريخ منقوش في قلوبنا".

وأضاف: "لا لإغلاق هلال القدس, سندافع عن النادي العريق بكل جوارحنا ولن نتخلى عنه أبدا في هذا الموقف الصعب".

أما النجم سعيد السباخي لاعب أهلي الخليل حاليا وهلال القدس سابقا, فأكد أن النادي مؤسسة وطنية فلسطينية رياضية تشرّف كل فلسطيني, متمنيا ألا يتم تطبيق القرار الأخير على أرض الواقع.

من جانبه, طالب المخضرم مصطفى نجم المدرب العام لفرق قطاع الناشئين بنادي الزمالك المصري, بدعم النادي المقدسي, قائلا: "لا للإغلاق من قبل الاحتلال الإسرائيلي".

وعلى غرار نجم, تمنى حسام أبو صالح لاعب نادي هلال القدس سابقا, ألا يتم إغلاق النادي, كونه أحد أعرق الفرق في فلسطين.

وقفة تضامنية

في المقابل, نظّم نادي الزيتون الرياضي شرق غزة, وقفة تضامنية مع نظيره هلال القدس, تنديدا لقيام سلطات الاحتلال باقتحام مقر الأخير.

وشارك في الوقفة, أعضاء مجلس إدارة نادي الزيتون وعدد من الكوادر الرياضية, إذ رفع المشاركون لافتات ترفض تهديد الاحتلال بإغلاق مقر هلال القدس أو دفع 10 ملايين شيكل تحت "حجج واهية".

وطالب المشاركون, المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية بضرورة التدخل لوقف ما يمارسه الاحتلال من أساليب البلطجة بحق الرياضة الفلسطينية, آملين أن يتحرك "الفيفا" لحل المشكلة, وأن يكفّ عن صمته في إطار سياسية "الكيل بمكيالين", لضمان الوقوف على مسافة واحدة من جميع الاتحادات والأندية في العالم.

البرلمان العربي

بدوره, أدان البرلمان العربي قرار الاحتلال الإسرائيلي بالتهديد بمصادرة وإغلاق نادي هلال القدس، تحت حجج واهية، موكدا أن القرار يهدف لوقف الخدمات والأنشطة التي يقدمها النادي على الصعيد الرياضي، والثقافي، والاجتماعي.

وقال البرلمان في بيان صحفي, إن القرار يأتي ضمن سياسة تهويد مدينة القدس التي تتبعها قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

وشدد على أن قوات الاحتلال مستمرة في ارتكاب سلسلة من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني نتيجة الصمت الدولي غير المبرر، ومن بينها هذه الجريمة بالتهديد بإغلاق أحد أعرق أندية القدس، وحرمان مئات الأطفال والشباب والأهالي من الاستفادة من خدمات وبرامج النادي.

وطالب البرلمان العربي, الاتحادات الإقليمية والدولية بالتصدي للقرار العنصري والسياسات الإجرامية التي تستهدف الرياضة في فلسطين، والعمل بكل الطرق الممكنة لمحاسبة المسؤولين عن هذه التصرفات.

يشار إلى أن نادي هلال القدس تأسس عام 1972, داخل سور البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة.