وجهت رسالة "القدس خط أحمر"

خاص محللون لـ شهاب: عملية شعفاط أثبتت صلابة المقاومين وجبن جنود الاحتلال

عملية حاجز مخيم شعفاط البطولية

شهاب- عبد الحميد رزق

أثبتت عملية حاجز شعفاط البطولية، التي نفذها مقاوم فلسطيني مقابل مجموعة من قوات الاحتلال، صلابة المقاومين وجرأتهم في مواجهة جبن الجنود المدججين بالسلاح وارتباكهم وهروبهم مع أول رصاصة. 

ويرى محللون سياسيون أنّ عملية حاجز شعفاط، مساء أمس، تأتي في إطار تصاعد العمل الفدائي في الضفة الغربية والقدس؛ ردًا على جرائم الاحتلال اليومية والمتواصلة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني ومقدساته.

يُذكر أن مجندة في جيش الاحتلال قُتلت وأصيب جنديان آخران، في عملية إطلاق نار بطولية على حاجز مخيم شعفاط بالقدس المحتلة، مساء أمس، فيما تمكن المنفذ من الانسحاب ولا يزال البحث جاريا عنه.

"القدس محرمة"

الكاتب والمحلل السياسي، ماجد الزبدة، أوضح أنّ "عملية شعفاط البطولية تأتي في ذروة استنفار جيش الاحتلال وفي "العاصمة" الموهومة وبعد ساعات من قتل الاحتلال ثلاثة شهداء في الضفة المحتلة".

وشدد الزبدة على أنّ "رؤية مقاوم فلسطيني في مواجهة عشرات الجنود الذين ينكلون بشعبنا على حواجز الموت ليقتل ويصيب منهم ثم ينسحب بسلام، أوصل رسالة بأن القدس محرمة على الاحتلال، وأن عدوانه لن يوقف تصاعد المقاومة حتى دحر المحتلين".

"جرأة المقاومين"

أما المحلل السياسي، مصطفى الصواف، فقد قال إنّ "الفارق في عملية شعفاط هي الجرأة التي عليها المنفذ الذي لا يحمل إلا مسدسًا، وحالة الجبن التي كان عليه جنود الاحتلال.

وأضاف الصواف لـ"شهاب" أن هذا يعطي دليلا واضحا على ما هم عليه من حالة نفسية مهزومة ورعب مميت، لن يمكن هذا العدد من الجنود للتصدي لفلسطيني لا يملك إلا مسدسًا.

وأضاف أنّ "العدو جبان وعملية شعفاط أمس أكدت على جبن المحتل وتوفيق الله فيما حدث"، مردفًا: "لذلك أعدوا لهم ما إستطعتم وسيكون الله معكم وبمعيتكم فعدوكم جبان والله ناصركم".

أعادت الاعتبار للفلسطيني

من جانبه، أكد الخبير الأمني والباحث السياسي، رامي الشقرة أنّ "عملية شعفاط دلالة إضافية لانتعاش وتعافي جبهة الضفة الفلسطينية، موضحا أنها أعادت الاعتبار للفلسطيني الذي حاول الاحتلال وأدواته تغييبه عن مشهد الفعل النضالي الثوري.

وشدد الشقرة على أنّ عملية حاجز شعفاط "جعلت الجهد الاستخباري والأمني وصناعة الوعي الزائف بإمكانية التعايش مع العدو؛ في مهب ريح الثورة".

الجدير بالذكر أن جيش الاحتلال لا يزال يستنفر قواته في مدينة القدس المحتلة؛ بحثا عن منفذ عملية حاجز شعفاط، وسط مواجهات عنيفة مع المواطنين.

كما تواصل قوات الاحتلال فرض حصارها على مخيم شعفاط وبلدة عناتا شمال القدس المحتلة، واعتداءاتها بحق الأهالي والمواطنين، منذ عملية إطلاق النار.

وجاءت عملية إطلاق النار البطولية؛ ردًا على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا ومقدساته، والتي كان آخرها، اعتداءه الوحشي على المرابطين والمرابطات في باحات المسجد الأقصى المبارك، خلال إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، أمس السبت.

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة