نظّمت فصائل العمل الوطني والإسلامي، صباح اليوم الأربعاء، فعالية احتجاجية أمام مبنى الأمم المتحدة وسط مدينة غزة، ، تزامناً مع الذكرى الـ105 لوعد بلفور المشؤوم.
وشارك العديد من الشخصيات القيادية والوطنية في الوقفة التي أكدوا خلالها أنهم مستمرون في طريق النضال حتى تحقيق أهداف الشعب بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
كما نقلت الفعالية رسائل دعم وإسناد لأهلنا في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، لمواصلة طريق الانتفاضة الشعبية الشاملة أمام الاحتلال "الإسرائيلي".
وسلّمت فصائل العمل الوطني والإسلامي مُذكرة بخصوص وعد بلفور للمسؤولين في الأمم المتحدة بغزة.
وقال القيادي في جبهة النضال الشعبي محمود الزق في كلمة ممثلة عن الفصائل:" يمر اليوم أكثر من 100 عام على هذا الوعد المشؤوم، لنؤكد أن كل المراهنات على أن الكبار سينسون باءت بالفشل".
ولفت الزق إلى أن هذه المقولة التي روجت لها الدعاية الصهيونية جاءت على عكس ما أراده مناضلي شعبنا في كل مكان؛ مضيفًا "جميعهم شباب تعلموا وأدركوا أنه لا خيار أمامهم سوى مقاومة الاحتلال بكافة الوسائل المتاحة".
وأشار إلى أن شعبنا يواصل نضاله مع الاحتلال في كل المناطق وبشكل يومي، مشددًا على ضرورة تنظيم هذا الفعل المقاوم بتشكيل قيادة وطنية موحدة في الضفة المحتلة.
وأضاف "يجب أن نغادر أوهام التي يمكن التفاوض مع هذه الحكومة أو تلك؛ لا خيار أمام شعبنا سوى مقاومة الاحتلال وذلك يحتاج لتوحيد الجهد الوطني".
وذكر الزق أن كل الشعوب التي خاضت نضالاً تحت محتليها وانتصرت وحققت استقلالا؛ كانت الوحدة الوطنية والسياسية والمجتمعية لها هي الركيزة الأساسية لانتصارها.
وتابع " هذا الدرس يجب أن نستثمره فلسطينيا، ودون وحدتنا لن نحقق شيء"، والمطلوب اليوم قبل غدًا أن نسعى جاهدين لتحقيق وحدة شعبنا الوطنية وهذا مطلوب من كل الأطراف".
وشدد الزق على أن الشعب المحتل له حق في مقاومة المحتل بكافة الوسائل؛ قائلاً "هذه الحقيقة التي يجب أن تسود بيننا أن مقاومة الاحتلال هي مشروعة، وهي الطريق الأوحد أمام شعبنا".
ودعا لترتيب البيت الداخلي الفلسطيني والانطلاق بفعل نضالي حقيقي وواضح تجاه مقاومة الاحتلال.
وقال: "نأمل أن يدرك العالم أن شعبنا مهما مرت عليه السنوات، ومهما تكالبت عليه الأعداء والخصوم؛ لن ينسى ولن يغفر، والطريق أمامنا واضح؛ ولكننا سنواصل النضال حتى تحقيق اهداف شعبنا بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".
