خاص - شهاب
قال مستشار الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، بسام أبو شريف، اليوم الأربعاء، إن التسريبات المتعلقة في ملف التحقيق الخاص بقضية اغتيال أبو عمار، ليست كاملة، ولكن ما نشر منها صحيح، مشيرًا إلى أن التسريبات أكدت على أن العلاقة بين عرفات ورئيس السلطة محمود عباس كانت متوترة وسلبية.
وأضاف أبو شريف، في تصريح خاص لوكالة "شهاب" للأنباء، أن لجنة التحقيق التي شُكلت وخارطة الطريق التي وضعت لها، كانت قاصرة ولا تلبي الهدف من إنشائها، وهو الكشف عن الجهة أو الشخص الضالع في اغتيال الرئيس ياسر عرفات.
وتابع أبو شريف، "الأمر كان يجب أن يكون عبر لجنة تحقيق دولية، ذات صلاحيات للتحقيق مع الإسرائيليين أيضا".
ما يتعلق بالجريمة
وأشار، إلى أن صاحب القرار بالتخلص من الرئيس عرفات هو الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش، الذي التقى شارون في واشنطن، قبل دس السم للراحل أبو عمار.
وأردف،" بوش طلب من شارون 24 ساعة فقط، لأنه يريد أن يتصل بحلفائه العرب لأخذ رأيهم بما يقترحه شارون بالتخلص من عرفات، وفي اليوم التالي أعطى بوش الضوء الأخضر لشارون بقوله، "انطلق تخلص منه"، وفيما بعد ألقى بوش خطابا طلب فيه من الشعب الفلسطيني، انتخاب البديل لأن ياسر عرفات عقبة في وجه السلام".
وقال :" معلومة التخطيط لاغتيال أبو عمار جاءتني من مصدريين موثوقين من البيت الأبيض يتعاونان معي، وأبلغاني عن عدد من الاجتماعات التي تمت بطريقة سرية مع وجوه فلسطينية في تل أبيب"، مبينًا أنه اطلع الرئيس الراحل خطيًا وشفهيًا بأن هنالك محاولة لاغتياله.
وأكمل، " ما وصلني مما جرى في تلك الاجتماعات أن أبو مازن كان يقول نحن بصدد انتزاع صلاحيات ياسر عرفات المالية والأمنية".
وأضاف، " طلبت من أبو عمار مغادرة البلد، وأن وجوده في الخارج يحمي الشعب الفلسطيني أكثر، لكنه لم يخرج ودس السم له".
وأشار إلى أنه عندما طلب من عرفات مغادرة الضفة، رد عليه، قائلاً:" أبو مازن أبلغني إذا غادرت الضفة لن ُيسمح لي بالعودة"، فأجبته: لماذا تريد العودة حتى تكون اسيرًا، وجودك في الخارج أفضل.
وذكر المستشار، أنه أُبعد من لجنة التحقيق ومنع من أي صلاحيات في اليوم الأول الذي تسلم فيه محمود عباس الرئاسة، حيث أصدر قرار بإغلاق مكتبه ووقف كل مخططات العمل في محاولة لجعله يغادر البلد.
وبين أبو شريف أن سبب غضب أبو مازن عليه كان بسبب إبلاغه لأبو عمار بما يحاك ضده.
ونشرت مجموعة على تطبيق "تيلغرام" تحمل اسم "أيقونة الثورة" وثائق تُعرض لأول مرة، تشمل إفادات مسؤولين حاليين وسابقين في السلطة الفلسطينية بخصوص اغتيال الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات.
وأصدر الطيراوي في الأول من نوفمبر بيانًا أكد فيه أن وثائق تحقيق تتعلق بوفاة عرفات "تمت قرصنتها وتسريبها".
وشدد الطيراوي على أن تلك الوثائق "سرية لضمان سلامة سير التحقيق، إلى حين الوصول إلى الحقيقة الكاملة" المتعلقة بأسباب وفاة عرفات.
وتوفي ياسر عرفات "أبو عمار" في مشفى باريس العسكري في 11 نوفمبر 2004 بعد فترة من الحصار الإسرائيلي له في مقر المقاطعة برام الله وسط الضفة الغربية، فيما تم تشكيل لجنة التحقيق بعد مرور ست سنوات على اغتياله.