خاص _ حمزة عماد
قال المختص في الشأن الإسرائيلي عماد أبو عواد، إن الاحتلال "الإسرائيلي" يريد من عملية شمال قطاع غزة وتحديدًا الحاصلة في مخيم جباليا إعلان استمرار الحرب، مضيفًا أن نتنياهو وحكومته المتطرفة معنيون باستمرار الحرب لأطول فترة ممكنة من أجل الوصول للأهداف التكتيكية والاستراتيجية التي وضعتها الحكومة.
وأكد أبو عواد خلال تصريح خاص لوكالة "شهاب" للأنباء، أن الاحتلال يسعى من هذه العملية تفريغ شمال قطاع غزة من أجل رسم ملامح جديدة ليستطيع فرض اتفاق جديد على الفلسطينيين، يفضي لحصر الفلسطينيين في الجنوب، مشيرًا إلى أن الاحتلال يسعى لجعل منطقة الشمال فارغة، وتحويلها لمنطقة عازلة، وربما تحويلها في المستقبل لمنطقة يوجد فيها استيطان.
وأضاف أن الحقيقة على أرض غزة غير سهلة على الاحتلال، مؤكدًا أن الاحتلال غير قادر على الوصول لمرحلة التفريغ، والفلسطيني صامد في بيته، وأكثر صلابة من أول الحرب ولديها قدرة على الاستمرار والتحدي.
وأوضح أبو عواد أن الاحتلال سيتواصل في الحرب، مبينًا أنه يحاول بكل قوة أن يفرض مخططاته ولكنه في النهاية سيفشل.
وبين أن الحكومة "الإسرائيلية" أمام مشهد ثقيل إذا توقفت الحرب، موضحًا أن هناك تساؤلات حول ما الذي حدث وتساؤلات حول بنيامين نتنياهو وسبب فشله والكثير من الأمور التي ستواجه الحكومة.
وواصلت الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة في اليوم 371 من الحرب، مخلفة أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى، حيث ارتكب الاحتلال الإسرائيلي 5 مجازر في قطاع غزة وصل منها للمشافي 55 شهيداً و166 إصابة خلال 24 ساعة.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 42065 شهيداً و 97886 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وتستمر العملية العسكرية في مخيم جباليا لليوم السابع توالياً، حيث أطلقت قوات العدوان النار على كل من يتحرك داخل المخيم، ومن يحاول الخروج عبر طرق غير تلك التي حددتها قوات العدو.
