أكد نائب رئيس الوزراء الأسبق، الأكاديمي الدكتور ناصر الدين الشاعر، أنه لن يتوقف عن المطالبة بجلب المعتدين عليه للعدالة وساحة القضاء؛ لمعاقبتهم ولردع كل من تسول له نفسه الاعتداء على أرواح البشر وكرامتهم.
وشدد الشاعر في تصريح صحفي على أن أرواحُ الناس وحقوقهم لا تُقضى بفنجانٍ من القهوة، ليبقى مسلسلُ العنف والعدوان سائداً في مجتمعنا.
وقال الشاعر: "عُدتُ إليكم بعد أربعة أشهر من محاولة الاغتيال الآثمة التي تعرضتُ لها لنُصرتي للحق وأهله. ورغم حاجتي لفترةٍ أُخرى من العلاج الشاق للتعافي من آثار الجريمة النكراء".
وأضاف: "فقد بدأت الحياة بالعودة لي بروحها ونشاطها المتدفق شيئاً فشيئاً بفضل الله تعالى وبفضل دعواتكم الطيبة، ليفرحَ الطيبون بسلامتنا، وليراجع المعتدون الأشرارُ أنفسهم ومَسلكهم".
وأوضح الشاعر أنه لا تُقلقه النوايا الشريرة ولا ترهبه الرصاصات الغادرة، متابعا: "نحن لن نحيد عن الحق ولن نتردد في نُصرة المظلومين والوقوف إلى جانبهم".
وأردف الشاعر قائلا: "كما أننا لن نغادر خط التوسط والاعتدال الذي نريد للجميع أن يلتقوا عليه مهما كلفنا ذلك من ثمن، دُمتم بخيرٍ، ودام الوطن حُراً عزيزاً".
يذكر أن مسلحين أطلقوا النار على الدكتور الشاعر يوم الجمعة الموافق 22/07/2022، ما أدى إلى إصابته في قدميه بعدة رصاصات، وتم نقله على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وخضع الشاعر في بداية إصابته لعمليتين جراحيتين طويلتين ومعقدتين، فيما كانت إحدى الرصاصات السبع التي اخترقت جسده عميقة في فخده الأيمن، بعد أن هشم باقي الرصاص عظام ساقه وركبته.
وعاد الشاعر، قبل أسابيع، إلى أرض الوطن بعد رحلة علاج استمرت عدة أسابيع في ألمانيا إثر إصابته في محاولة الاغتيال التي تعرض لها قبل 4 شهور.
ورغم مرور أشهر على جريمة محاولة اغتيال الشاعر وإصابة الجريح عبد الفتاح، لم يتم محاسبة الفاعلين ومحاكمتهم.