بعد إسناد وزارة الأمن القومي لبن غفير..

تقرير خلافات سياسية وأمنية حادة.. هل تتسبب بتفكك الجيش الإسرائيلي؟

جنود من جيش الاحتلال

حمزة عماد - شهاب

تنتاب الأوساط "الإسرائيلية" حالة من الخوف والقلق من الائتلاف الوزاري القادم في "إسرائيل"، كونه يضم شخصيات لديها مواقف متشددة بشأن قضيتهم، يحاولون الحصول على مزايا كبيرة تخدمهم، وتحقق لهم المزيد من المكاسب في السنوات القادمة.

ومع قدوم الائتلاف الحكومي الجديد، انطلقت الكثير من التحذيرات والمخاوف على لسان قادة وسياسيين إسرائيليين حول تفكك الجيش الإسرائيلي وحدوث الكثير من الانشقاقات بداخله، كما قال رئيس الأركان السابق، وعضو الكنيست غادي إيزنكوت في تصريح صحفي: "سلوك الائتلاف المقبل، قد يؤدي إلى تفكك الجيش الإسرائيلي"

حرب الصلاحيات

المختص في الشأن الإسرائيلي مؤمن مقداد خلال حديث خاص لوكالة "شهاب"، يرى أن الائتلاف الحكومي القادم سيؤثر على الجيش الإسرائيلي لا سيما مع قدوم المتطرف "إيتمار بن غفير"، مضيفاً أن بنيامين نتنياهو قام بتوسيع صلاحيات وزارة الأمن الداخلي من أجل إرضاء "بن غفير".

وقال مقداد، إن مؤسستي الشرطة وحرس الحدود في الداخل المحتل تتبعان لوزارة الأمن الداخلي، ومؤسسة حرس الحدود في الضفة الغربية تتبع لوزارة الجيش الإسرائيلي، مؤكداً أن إعطاء صلاحيات حرس الحدود بالضفة لـ "بن غفير" يعتبر أول تأثير على وزارة الجيش.

وبين أن هذا الأمر سيُحدث تداخل في الصلاحيات وتضارب في نشاطات جيش الاحتلال وحرس الحدود لأن كل مؤسسة لها مرجعية مختلفة.

وشدد المختص مقداد أن الجيش سيأخذ حقنة من الحقد تجاه الفلسطيني أكثر من السابق لأنه بات يركن أنه له ظهر يحميه من الصهيونية اليهودية.

وأضاف مقداد خلال حديثه، أن هناك معارضة كبيرة من قبل لابيد وغانتس على تسييس عمل جيش الاحتلال، مؤكداً أن هناك حالة من التمرد داخل الجيش على الكثير من القرارات خلال الآونة الأخيرة.

ولفت إلى أن الجمعات الاستيطانية ستزيد من وتيرة اعتداءاتها ضد الفلسطينيين لأنها تعلم أن لديها وزراء في الكنيست يقفون خلفهم.

وبين المختص في الشأن الإسرائيلي، أن "بن غفير" غير مستعد أن يخسر أي إنجاز قام بتحقيقه خلال الفترة الماضية، للحفاظ على مقاعده في الكنيست.

الجيش بوتقة الصهر

وأكد الباحث في الشأن الإسرائيلي أدهم أبو شوقة خلال حديث خاص لوكالة "شهاب"، أن بوتقة الصهر لكل المجتمع الإسرائيلي هو الجيش ويوجد بداخله كافة الطوائف، مضيفاً أن كل من يدخل الجيش ينتمي له بالكامل.

وقال أبو شوقة، إن الجيش الإسرائيلي مرفع عن المشاكل الحزبية ومن يحكم بداخله المهنية فقط، مؤكداً أن الكثير من المنتمين لليمين الصهيوني المتطرف وصلوا لأماكن قيادية في الجيش وهذا الأمر قد يؤدي لانقسام مستقبلي بداخله.

وكشف أن الإشكالية ستصبح في حرس الحدود الذي يتكون من 12 سرية، موضحاً أن مرجعيته الجديدة التي أصبحت لـ"بن غفير" ستؤدي للكثير من المشاكل بسبب تداخل الصلاحيات بين مؤسسة الجيش وحرس الحدود.

وأشار الباحث أبو شوقة إلى أن، وصول الحركة الصهيونية اليهودية إلى الحكومة سيزيد من وتيرة انتهاكات المستوطنين بحق الفلسطينيين، مؤكدًا أن أطماع المستوطنين ستزيد والتوتر سيرتفع بصورة كبيرة بحق الفلسطينيين.

يحمل صعود الحركة "الكاهانية" بقيادة المتطرف "إيتمار بن غفير" كحركة أيديولوجية وقوة سياسية رئيسية في إسرائيل، في طياته الكثير من المخاوف ليس على " إسرائيل" فقط، بل على المجتمع الدولي بأسره، لأن عددا من قاداتها تم تصنيفهم على قائمة الإرهاب والتطرف داخل دولتهم المزعومة.

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة