شهاب - أحمد البرعي
أكدت عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" جميلة الشنطي، أن الحركة تُولي اهتماماً كبيراً في أن تكون المرأة مُساهمة وفاعلة في كل المجالات السياسية والتعليمية والاقتصادية.
وأوضحت الشنطي في تصريحٍ خاص لوكالة "شهاب" للأنباء أن اهتمام حركة حماس بدور المرأة الفعّال، جعلها عضو في المكتب السياسي وتحمل ملفين مُهمين على صعيد العمل السياسي؛ الملف الجامعي وملف القرآن الكريم.
وقالت إن "المكتب السياسي لحركة حماس أولى اهتماماً كبيراً لملف القرآن الكريم على اعتبار أننا شعبٌ مُقاوم، وهذا يحتاج إلى جيلٍ قرآني يحمل عقيدةً وإيماناً"، مشُددةً على أنه لم يكن ذلك إلا عبر التحفيظ وأن يكون القرآن في أفئدة وعقول أبنائنا.
وأضافت أنّ "غزة تُعتبر حاضنةً للقرآن الكريم وصدّرت نُموذجاً للعالم نتباهى فيه"، مُتابعةً إن العالم كله يفتخر بهذه الأعداد الكبيرة التي تتصدر من حفظة القرآن الكريم في قطاع غزة وهم بالآلاف.
ووفق الشنطي، فإن حركة حماس تُدرك أيضاً أن الجامعات هي التي تُصدّر النُخب والقادة، الذين هم بمثابة حُماة المشروع والمُدافعين عن فلسطين والقدس.
وأكملت عضو المكتب السياسي بمناسبة مرور 35 عاماً على انطلاقة حركة حماس: "خمسةٌ وثلاثون عاماً والحاقدون يُراهنون على تفكك الحركة وانتهائها والقضاء عليها، لكن خاب ظنهم، فها هي الحركة تُسّجل يوماً بعد يوم وحدتها وتماسكها وتعديها للظروف والمُعيقات التي تواجهها".
وأردفت: "نقول في هذا اليوم، إن حماس كانت في الـ35 عاماً بين الأمل والألم، ألم من الحصار والشهداء والاجتياحات، لكنها بفضل الله سبحانه وتعالى سارت بقوة وعظمة ولم تيأس ولم تنكسر حتى صنعت الأمل، فهي الآن صنعت لشعبها أملاً أننا قادرون على المُضي والانكسار وأن نحطم كل الصعوبات مهما كانت".
ووجهت التحية الحارة إلى أهالي وأُسر الشهداء على ما قدّموه من فلذات أكبادهم، وإلى شعبنا في كل مكان؛ القدس والضفة والشتات والداخل المحتل وأهل غزة الصابرين على الحِصار، وإلى الأمة العربية والإسلامية التي تُساند الشعب الفلسطيني.
وقدّمت أيضاً التحية إلى أمهات الشهداء والأسرى، موجهة رِسالة إلى مجموعة "عرين الأسود" القتالية، بقولها: "نبعث بالتحايا إلى أُسودنا في العرين في السجن ونقول لهم إن فرجَ الله قريب بإذن الله، ونأمل من الله أن الانطلاقة الـ36 تكونوا معنا".
كما حيّت قادة وكوادر الحركة وكتائب القسام، وقالت: "إننا بإذن الله ذاهبون إلى النصر، نراه قريباً ويرونه بعيداً، وكل عام يا حماس وأنتِ بخير وشامخة".