تشهد سجون الاحتلال "الإسرائيلي" حالة من التوتر والغضب في صفوف الأسرى مع تصاعد انتهاكات إدارة السجون وحالات القمع، وتجاهل معاناة المرضى.
وأفاد مكتب إعلام الأسرى بأنّ وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال، اقتحمت قسم "1" في سجن رامون، وأجرت عمليات تفتيش استفزازي وتخريب داخل القسم.
وتتعرض أقسام الأسرى في سجون ريمون، لاقتحامات متكررة من قوات القمع، حيث بني السجن عام 2006 إلى جانب سجن نفحة الصحراوي وخصص للأسرى ذوي الأحكام العالية، ويحتوي على زنازين للعزل.
ويبعد سجن "رامون" 100 كيلومتر عن مدينة بئر السبع، و 200 كيلومتر عن مدينة القدس المحتلة، ويعد من أشد السجون الإسرائيلية وأقساها.
بالتزامن مع ذلك، قررت قيادة الحركة الأسيرة في سجن "عوفر" إرجاع وجبتي الطعام اليوم تضامناً مع الأسيرين المريضين ناصر أبو حميد ووليد دقة.
ويُصارع الأسير المريض المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد، المرض بجسد منهك داخل ما يسمى "عيادة سجن الرملة".
ودخلت الحالة الصحية للأسير ناصر منحنى خطير جداً وتتفاقم بشكل سريع، بعد انتشار واسع للخلايا السرطانية في كافة أنحاء جسده والتي تسببت له بتلف كامل بالرئة اليسرى وبالتالي أفقدها القدرة على القيام بوظائفها الطبيعية.
أما الأسير وليد دقة من الداخل المحتل، فأصيب بسرطان الدم وبحاجة إلى علاج كيماوي وزراعة نخاع شوكي.
وفي سجن "حوارة" هدد الأسرى إدارة السجن بالشروع بإضراب مفتوح عن الطعام، تنديداً بظروفهم المعيشية وأوضاعهم الاعتقالية المأساوية التي يعيشونها داخل مركز التوقيف.
وأوضح الأسرى، أنهم يعانون الأمريّن داخل "حوارة"، فالأقسام التي يُحتجزون فيها لا تصلح للعيش الآدمي، عدا عن معاناتهم من سياسة التجويع التي تتبعها إدارة حوارة بحقهم، كما يحرمهم الاحتلال أيضاً من الأغطية والملابس وأدوات التنظيف، بالإضافة إلى ذلك فإن وقت الفورة الذي يُسمح من خلاله للمعتقلين بالخروج من الأقسام إلى الساحة قصير جداً.
و في حال لم تستجب إدارة المعتقل لمطالب الأسرى بتحسين ظروفهم الحياتية، فإنهم مصرون على خوض هذه الخطوة التصعيدية والشروع بالإضراب.
ويقبع في سجون الاحتلال أكثر من 4700 أسير فلسطيني، فيما شهد شهر نوفمبر الماضي (490) حالة اعتقال من بينهم (76) طفلاً، و(12) من النساء، وشكّلت حالات الاعتقال في الخليل النسبة الأعلى في هذا شهر، تليها القدس ورام الله، وجنين، ونابلس.