يواصل ثلة من طلبة الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت اعتصامهم لليوم 13 على التوالي رفضًا لاعتقال أجهزة أمن السلطة عددًا من طلاب الجامعة على خلفية انتمائهم السياسي.
وأكد، منسق الكتلة الإسلامية في الجامعة أسامة أبو عيد ، أن معظم الطلاب الذين تعرضوا للاعتقال السياسي مؤخراً تعرضوا للتعذيب وانتهاكات قاسية خلال فترة التحقيق معهم، التي دارت حول نشاطهم الطلابي والنقابي، حسب وصفهم.
وذكر أن الطلاب الذين أفرج عنهم من سجون الأجهزة الأمنية أخبروهم عن تهديدات الضباط والمحققين لبقية النشطاء.
وقال، إن إدارة الجامعة وعدتهم بالتواصل مع جهات سياسية "لم تسمها" من أجل السعي لإنهاء ملف الاعتقال السياسي.
واعتبر أن الجامعة لم تقدم حتى اللحظة أي "خطوات ملموسة وواقعية على الأرض"، حسب وصفه، وطالبها بتحرك أكبر.
وتساءل، ما الذنب الذي اقترفه الطالب كي يتعرض لهذا التعذيب؟، قائلاً التحقيق كله كان يدور معهم حول نشاطهم النقابي في الجامعة، يجب على المؤسسات وإدارة الجامعة التحرك لوقف هذا التعذيب.
بدوره، أكد الطالب المعتصم في الجامعة، إبراهيم بني عودة، أن تهديدات وصلت من الأجهزة الأمنية باعتقال طلاب آخرين: "الضباط والمحققون قالوا للطلاب الذين اعتقلوا أنهم سيعتقلون الطلاب الذين ذكروهم بالأسماء ولن يحميهم شيء".
وكشف أن بعض الطلاب المعتقلين تعرض للشبح لساعات والضرب والتهديدات.
من جانبه، انتقد منسق القطب الطلابي الديمقراطي في الجامعة عبد الفتاح التايه سلوك إدارة الجامعة في التعامل مع هذه القضية، قائلاً: لا يكفي إصدار بيان إدانة للاعتقال السياسي يجب التحرك بقوة لحماية الطلاب من الاعتقال السياسي وإغلاق هذا الملف إلى الأبد.
وأضاف: طالبنا المؤسسات الحقوقية وإدارة الجامعة في عدة مواقف بالوقوف عند مسؤوليتها والتصدي للاعتقالات السياسية.
ويتفق الطالب إبراهيم بني عودة على ضرورة تحرك إدارة الجامعة لوقف الاعتقالات السياسية، ويذكر أن الطلاب المعتصمين طالبوا الإدارة في الاجتماع الذي عقد بين الطرفين مؤخراً، بالحصول على تعهد بعدم اعتقال الطلاب الذين أرسلت الأجهزة الأمنية تهديدات لهم، ويضيف: حتى هذه اللحظة لم نر نتائج على الأرض لما طرحته الجامعة ونتمنى أن يكون الحراك أكبر مع كل المؤسسات.
ويقول إن المؤسسات الحقوقية لم تتواصل حتى اللحظة مع الطلاب المعتصمين رغم مرور أيام.