خاص - شهاب
أكد المستشار القانوني أسامة سعد، وجوب الإفراج عن المطارد لدى الاحتلال والمعتقل في سجون أجهزة أمن السلطة بالضفة الغربية المحتلة، مصعب اشتية، لا سيما في ظل صدور قرار قضائي بإطلاق سراحه؛ كونه "لم يرتكب أي جُرم".
ودعا سعد في تصريح خاص لوكالة "شهاب"، إلى ملاحقة ومحاسبة كل شخص أو هيئة أو جهة أمنية، أمرت بتعذيب وتمديد اعتقال مصعب اشتية، رغم صدور القرار القضائي.
وقال إن "مصعب وفقاً للقانون الفلسطيني لم يرتكب أي جرم يُحاسب بموجبه ولا مبرر لاعتقاله، بل يجب أن يُحاسب من حقق معه وأمر بتعذيبه في سجون السلطة".
وأضاف: "ما شاهدناه اليوم من الحالة السيئة التي ظهر عليها مصعب اشتية، لهو مثالٌ واضح على سياسة أجهزة السلطة الأمنية الممنهجة ضد المعتقلين في سجونها، لا سيما اشتية"، معتبرا أن "السلطة تجاوزت كل القوانين والتشريعات".
وأشار سعد إلى أن السلطة وقياداتها المتنفذة مُصممة على التساوق مع الأهداف الأمنية للاحتلال "الإسرائيلي"، وما زالت تعيش في وهم التنسيق الأمني بداعي تحقيق "امتيازات شخصية" لبعض المتنفذين في هذه "المنظومة الفاسدة".
ووفق المستشار سعد، فإن هذه السلطة لا تستطيع أن تتخذ القرار بانتقاء نفسها في أي ملف متعلق بحماية الاحتلال وأعوانه، بداعي ارتباطها في اتفاقيات مع الكيان الإسرائيلي.
وأوضح أن السلطة لم تستطع تنفيذ قرارات المجلس المركزي خصوصا المتعلقة بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، متسائلا: "فكيف لها أن تستجب لمناشدات ومطالبات هيئات حقوق الإنسان بالإفراج عن المعتلقين داخل سجونها".
وفي وقتٍ سابق، حذّر مصطفى شتات محامي مصعب اشتية، من تردي الحالة الصحية له، بعد الرسالة المسربة له في برنامج "ما خفي أعظم".
وأعرب شتات عن قلقه الشديد من الحالة الصحية المتردية للمطارد اشتية، مجددًا التأكيد على المطالبة بضرورة الإفراج عنه، بعد الحصول على قرار بالإفراج عنه منذ أكتوبر الماضي.
اقرأ/ي أيضا.. والد المعتقل اشتية: نجلي بحاجة إلى تحاليل طبية ومتابعة مستمرة
وكشف تحقيق "خارج الحسابات" الذي عرضته قناة الجزيرة ضمن برنامج "ما خفي أعظم"، مساء الجمعة الماضية، رسالة مسربة من "اشتية"، شكا فيها ظروف التحقيق وتدهور حالته الصحية، وطالب بسرعة الإفراج عنه.
وخلال رسالة اشتية، تحدث عن ظروف الاعتقال الصعبة التي يواجهها، وصدمته باستشهاد رفيقه في "عرين الأسود" وديع الحوح بعد 4 أيام من استشهاده.
وقال في رسالته: "لا أعلم إن كانت رسالتي هذه ستصل إليكم أم أنها ستبقى حبيسة الجدران، إن القلم يعجز عن وصف الحال والمعاناة في هذه المحنة فزنازين ذوي القربى وما كان فيها من تحقيق من جهة وألم فقد الأحبة من جهة أخرى والمرض الذي استجد على حالتي من جهة ثالثة".
ونقلت أجهزة السلطة، الخميس الماضي، المعتقل السياسي المطارد مصعب اشتية إلى سجن بيتونيا في رام الله، بعد تردي وضعه الصحي في سجن أريحا.
وتعتقل أجهزة السلطة المطارد مصعب اشتية ورفيقه عميد طبيلة لليوم الـ112 على التوالي، رغم قرار قضائي بالإفراج عنه.
وخاض اشتية في وقت سابق إضراباً عن الطعام والماء برفقة عدد من المعتقلين السياسيين، رغم تدهور وضعه الصحي.