تساءلوا.. لماذا لم يتم طرد سفراء السويد؟

تقرير مغردون: حرق نسخة القرآن جريمة مرعبة تمس كل مسلم

حرق المصحف تحت حماية الشرطة بالسويد

شهاب - تقرير خاص

بقرار من السلطات السويدية سُمح لزعيم حزب الخط المتشدد الدانماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان، بحرق نسخة من المصحف الشريف أمام مبنى السفارة التركية في ستوكهولم أمس السبت، خطوة أثارت غضب المسلمين في كل أنحاء العالم.

حالة من الرفض والاستنكار سادت مواقع التواصل الاجتماعي، بعد الحادثة المؤلمة التي تم من خلالها حرق المصحف الشريف، دون مراعاة لمشاعر أي مسلم.

الكاتب والمحلل السياسي عبد الباري عطوان، نشر تغريدة له على تويتر، معقبًا على الحادثة، "يحرقون القرآن الكريم هذا حرية تعبير، ننتقد قتلة الأطفال في فلسطين، هذا دعم الإرهاب ومعاداة السامية والحظر من الظهور على وسائل إعلامهم والتهميش والتهديد بالسجن والإبعاد هذه هي الديمقراطية والعدالة حسبي الله ونعم الوكيل".

وعقب الصحفي المصري أحمد عبد الجواد، حول حادثة الحرق، "والله الذي لا إله إلا الله، لو أن خنازير أوروبا يعلموا أن ما يفعلوه من إهانات للإسلام وتطاول على رسول الله، وحرق المصحف الشريف بأن جزاء ما يقومون به ستكون غضبة المسلمين عليهم لن تبقى ولا تذر منهم أحد، ما أقدموا على ذلك"، متابعًا "كيف لا يفعلوا وحكام المسلمين يحاربون الإسلام في ديارهم".

وتساءل الكاتب والصحفي الأردني ياسر أبو جلالة، خلال تغريدة له، "سؤال للمقيمين في السويد لو طلب مواطن أو مقيم إحراق تمثال هندوسي أمام سفارة الهند هل يسمحون له؟ أو التوراة العهد القديم أمام سفارة إسرائيل؟ لنعلم هل القضية ضد الإسلام بخاصة أم المقدسات بعامة؟".

وعلى نفس الشاكلة نشر الكاتب والمحلل السياسي ماجد الزبدة تساؤلًا واضحًا، "كم دولة عربية وإسلامية قامت بطرد سفير السويد من أراضيها نصرة لدينها واحتجاجًا على ازدراء السويد للمسلمين ورعايتها جريمة #حرق_القرآن علنًا!".

وعقبت الإعلامية الجزائرية أنيا الأفندي بصورة واضحة في تغريدة لها، "حرق علم المثليين: جريمة كراهية، وحرق القرآن الكريم: حرية تعبير !!" مستغربة ديمقراطية العالم الفاسد.

ونشر الدكتور مراد علي مقطع فيديو على حسابه الشخصي معقبًا على حادثة حرق القرآن الكريم، "أردوغان في رده على قيام حكومة السويد بالسماح وبحماية حرق المصحف الشريف: "نحن نعلم كم أنتم وضيعين، ولن نرد عليكم بحرق كتابكم المقدس لأن أخلاقنا لا تسمح بذلك".

لم تتوقف هذه الاحتجاجات على مواقع التواصل الاجتماعي بل انتقلت للشارع التركي الذي عبر عن غضبه بشكل كبير، لما فعله المتطرف السويدي تجاه القرآن الكريم بدعم من حكومتهم العنصرية.

الصحفي خير الدين الجابري، نشر تغريدة له أشار إلى أن الفعالية التي كانت أمام القنصلية السويدية في تركيا انتهت برشقها بالحجارة ومحاولة اقتحامها حال دون ذلك الأمن، غضبًا ونصرةً للدين الإسلامي.

وقال الجابري إن، الليلة الماضية تجمّع مئات الأتراك أمام السفارة السويدية وأحضروا مكبرات الصوت وبدأوا في تلاوة القرآن بصوت عال ردًا على إحراق المصحف من قبل أحد السياسيين السّفلة المتطرفين في السويد.

بدوره قال الصحفي الباكستاني حذيفة فريد، "إن الكلمات لتعجز عن وصف ما قام به اليمين المتطرف في السويد من الإقدام على حرق المصحف الشريف، وإن هذا الفعل لا يدخل البتة تحت مظلة حرية التعبير، بل هو استهداف ممنهج لمشاعر ملياري مسلم والإساءة لهم".

الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني إياد القرا نشر تعقيبًا له على الحادثة المشينة، "السويد تمارس جريمة إحراق المصحف الشريف بشكل سافر يدلل على انحطاط النظام السياسي، على كافة المستويات، وأن الديمقراطية المصطنعة تنفضح أمام التعامل مع الإسلام بأشكال عدة وبينها خطف الأطفال المسلمين والعرب من ذويهم".

وكتب الداعية الفلسطيني الدكتور وائل الزرد في تغريدة له، "نحن المسلمين لا نبتدأ الاعتداء على أحد، وكذلك لا نُقرُّ الاعتداء علينا، فمن اعتدنا علينا واستباح حرماتنا ونهب خيراتنا، فليس له منا إلا السيف {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ}".

الناشطة صفاء بركات، جاء في تغريدتها، "اللهم اجعله لمن خلفه عبرة وآية هو ومن أيده ومن صمت من المسؤولين في بلاد المسلمين عن هذا الفعل الشنيع".

وعقب الناشط أدهم أبو سلمية بغضب على الحادثة قائلًا "زعيم حزب الخط المتشدد الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان، يحرق نسخة من القرآن الكريم ويرفع صور مسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، هذه الجريمة المرعبة لم تكن لتكون لو كان في زعماء المسلمين رجل".

واستنكرت سلطنة عمان إقدام متطرفين في السويد على إحراق نسخة من المصحف الشريف، وأدانت مثل هذه الأعمال الاستفزازية لمشاعر المسلمين ومقدساتهم وما تمثله من تحريض على العنف والكراهية.

ونشرت الخارجية القطرية بيان صحفي أدانت واستنكرت فيه، سماح السلطات السويدية بإحراق نسخة من المصحف الشريف أمام سفارة تركيا في ستوكهولم.

وفي حديث خاص لوكالة "شهاب" للأنباء"، أدان رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في فلسطين، الشيخ مروان أبو راس، بأشد العبارات إقدام متطرف يميني دنماركي على حرق نسخة من المصحف الشريف أمام مبنى السفارة التركية في السويد.

وطالب الشيخ أبو راس، بردٍ عربي وإسلامي على هذه الجريمة، التي تعبر عن العدواة والحقد الدفين الذي يحمله الغرب تجاه ديننا الإسلامي.

وقال إنّ "هذه الممارسات تُبيّن حالة التناقض في الغرب بين ما يُعلن من احترامهم للأديان، وبين ما يمارس على أرض الواقع من انتهاكٍ لها ولحرية اعتناقها".

وأكد الشيخ أنّ "إحراق كتابًا دينيًا يقدّسه مليار ونصف من البشر؛ يمثل عداوة مع أصحاب هذا الدين ومع الطهارة والعفة التي يدعو إليها، لاسيما في ظل حالة الانحدار الأخلاقي الذي يعاني منه الغرب ويواصل دعايته لها".

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة