قررت دائرة التحقيقات في شرطة الاحتلال الإسرائيلي المسماة "ماحش"، إغلاق ملف التحقيق في ظروف إصابة الشاب إبراهيم سوري من سكان مدينة يافا، خلال أحداث "هبّة الكرامة".
وأفادت صحيفة "هآرتس" العبرية أن قرار الإغلاق اتخذ يوم الخميس الماضي، مُشيرةً إلى أن "ماحش" ادّعت أنه لا يوجد أدلة كافية تسمح باستمرار التحقيق ضد أفراد شرطة الاحتلال، الذين تسببوا بإصابة سوري أثناء تواجده على شرفة منزل في حي العجمي بمدينة يافا خلال تلك الأحداث، وكان يقوم بتصويرها.
ويأتي هذا الادّعاء بعدم وجود أدلّة كافية، بالرغم من أن سوري سجّل لحظة إصابته على كاميرته، بعد أن دخل في حوار مع أفراد شرطة الاحتلال، وسُمِع صوت إطلاق النار بشكلِ واضح.
كما بيّن قسم التحقيقات أنه من أجل إدانة أي شرطي، يجب أن يكون هناك درجة عالية من اليقين، بأن أحد ضباطها قد ارتكب الجريمة.
وأُصيب الشاب سوري خلال الحدث بجروح خطيرة، مُصابًا بكسر في الفك وكانت أسنانه مكسورة، وتسببوا له بجروح في الفم، وتعرّض لعملية إعادة تأهيل طبية.
وقال سوري إنه لا زال يُعاني من آثار إصابته، وتُرافقه في بعض الأحيان صدمة، وإنه يتلقى العلاج النفسي لدى أحد الأطباء المختصين.
ولفت إلى أنه كان يتوقع عدم مقاضاة أي من أفراد شرطة الاحتلال لمجرد أنه "عربي"، مُشيرًا إلى أنه سيستمر في القضية وسيرفع دعاوي شخصية ضد أولئك الأفراد.