أقام تنظيم حزب الله اللبناني، الإثنين، أبراج مراقبة عالية على الحدود الشمالية، بينما عزّز جيش الاحتلال الإسرائيلي بناء جدار دفاعي على الجهة المقابلة.
وأفاد سكان مستوطنة شتولا الواقعة في الجليل الغربي، بأن "أحد الأبراج المُقامة حديثًا يبلغ ارتفاعه 18 مترًا، ويقع على بُعد بضع عشرات من الأمتار من الحدود، بينما الجدار الخرساني الذي بناه الاحتلال يبلغ ارتفاعه تسعة أمتار فقط".
وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن جيش الاحتلال بدأ العام الماضي بإنشاء مشروع لـ "تحصين الخط الحدود البالغ طوله 140 كيلومترًا بين روش هانكارا وجبل دوف جبل الروس".
وأضافت: "بينما يبني الاحتلال جدارًا، يقوم حزب الله ببناء برج مراقبة، خلافًا لقرار الأمم المتحدة 1701 في نهاية حرب لبنان الثانية، والذي نص على منعه من العمل في منطقة السياج الحدودي".
وأردفت: "كان ممكنًا سماع ضوضاء المطارق والصَيحات التي أطلقها رجال حزب الله الأربعة، على بُعد أمتار من الحدود في جميع أنحاء المستوطنة يوم أمس".
ولفتت إلى أن "عناصر حزب الله عملوا على وضع سقف أعلى البرج على ارتفاع حوالي 18 مترًا، وكانوا يتوقفون كل بضع دقائق لقضاء استراحة وشرب القهوة".
واستطردت: "على بُعد أمتار قليلة منهم على الجانب الإسرائيلي، فرّغت شاحنات ثقيلة المزيد من الأعمدة الخرسانية، والتي ستُغطي خط الرؤية وتحل مكان السِياج القديم".
وتشهد العلاقات الثنائية بين حزب الله والاحتلال توترًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة، في أعقاب تصاعد انتهاكات الجيش الإسرائيلي على الحدود الشمالية جنوب فلسطين المحتلة.