"الاحتلال يتغول والسلطة تزداد ضعفًا"

خاص مراقبون: المواجهة المفتوحة في الضفة مسألة وقت!

مراقبون: المواجهة المفتوحة في الضفة مسألة وقت!

خاص - شهاب

يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، جرائمه وتغوله في دماء شعبنا الفلسطيني بالضفة الغربية المحتلة، ما ينذر بقرب تفجّر الأوضاع الميدانية في وجهه، والانتفاض ضد سياساته العدوانية بحق أبناء شعبنا، وفق مراقبون.

واعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 5 مواطنين برصاص الاحتلال، خلال عدوانه على مدينة أريحا، فجر اليوم الاثنين.

وأوضحت الصحة في بيان لها ان الشهداء هُم: رأفت وائل عويضات "٢١ عاماً"، مالك عوني لافي "٢٢ عاماً،" أدهم مجدي عويضات "٢٢ عاماً"، إبراهيم وائل عويضات "٢٧ عاماً"، وثائر عويضات "٢٨ عاماً".

ونعت حركة حماس، شهداء كتائب القسام الذين ارتقوا في الاشتباك المسلح مع قوات الاحتلال في مخيم عقبة جبر بمدينة أريحا.

ويرى مراقبون ومحللون سياسيون، أنّ المواجهة المباشرة مع الاحتلال بالضفة الغربية، باتت "مسألة وقت"، مشيرين إلى أنّ شعبنا سيعاود امتلاك زمام المبادرة في كفاحه ومقاومته للاحتلال بعيدًا عن طوق أجهزة أمن السلطة وملاحقتها.

"مسألة وقت"

المحلل السياسي، بلال الشوبكي، قال إنّ "سياسات سلطات الاحتلال وتحديدًا منذ تولي حكومة نتنياهو المتطرفة؛ تجبر الفلسطينيين على التحرك والانتفاض ورفض هذه السياسيات المتوغلة في العنصرية".

وأضاف الشوبكي في حديثه لوكالة "شهاب"، أنّ "الاحتلال يطبق سياسة العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين، فلم يكتف بسلسلة المجازر التي ارتكبها بجنين ونابلس، إذ ينتقل الآن إلى أريحا ويفرض عليها حصارًا لأيام ومن ثم يقتل أبناءها".

وبحسب الشوبكي، فإنّ جميع هذه المعطيات تؤشر إلى أن المواجهة المفتوحة مع الاحتلال بالضفة باتت مسألة وقت لا أكثر.

وتوقع المحلل السياسي، أنّ يكون هناك حراكًا شعبيًا في الضفة الغربية، سيشكل حاضنة لأي أعمال نضالية مستقبلية، وستعطي كذلك فرصة للفصائل الفلسطينية كي تتحرك وتخوض العمليات بيسر في الضفة الغربية.

"ضعف السلطة معضلة للاحتلال"

بدوره، يرى الدبلوماسي والكاتب الفلسطيني، محمود العجرمي، أنّ "ضعف دور السلطة في الضفة الغربية، يشكل معضلة كبيرة للاحتلال، الذي يريد منها أن تكون فعّالة ونشطة وقادرة على استكمال دوره الوظيفي في الضفة الغربية، بدلًا من أن يضطر للتدخل هو.

وبحسب العجرمي، فإنّ ما يؤرق كيان الاحتلال أنّ هذه السلطة أضحت غير قادرة على ممارسة الدور الوظيفي المناط بها، لذلك يسعى الآن لإسنادها وتمكينها للعودة مرة أخرى من السيطرة على الضفة، وبشكل خاص على محافظتي جنين ونابلس.

ويعتبر العجرمي أن تغول الاحتلال في دماء شعبنا بهذا المستوى، يرجع لأن السلطة لم تعد قادرة على "تحجيم المقاومة بالضفة" كالسابق، ويحاول الآن دعمها وإسنادها حتى تعود لممارسة دورها الطبيعي.

وقال الدبلوماسي الفلسطيني: "إنّ ما يشغل كيان الاحتلال انتشار الوحدات القتالية في جميع مناطق الضفة الغربية، واتساع حاضنتا الشعبية". مضيفًا: "السلطة بدأت تتداعى فعليًا ما يؤشر إلى عودة إمساك شعبنا لزمام الأمور والمبادرة ضد شعبنا بعيدًا عن أجهزة أمن السلطة، ظهير الاحتلال الإسرائيلي".

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة