قال النّائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي حسن خريشة، إن سحب السلطة الفلسطينية قرار إدانة الاستيطان من الأمم المتحدة، يؤكد إرتهانها للوعودات الأمريكية الكاذبة، موضحًا أن قيادة السلطة بأكملها لا يعول عليها.
وأوضح خريشة في حديث خاص لوكالة شهاب للأنباء، أن سحب قرار إدانة الاستيطان من قبل السلطة في مجلس الأمن لاقى استنكارا كبيرا من قوى وفصائل الشعب الفلسطيني كافة، مضيفًا أن السلطة رضخت مقابل وعود وهمية وكاذبة.
وأوضح أن كل الاتفاقيات التي وقعتها السلطة برعاية أمريكية لم يلتزم بها الاحتلال، مشيرًا إلى أن السلطة لم تتعلم من المرات السابقة التي نقض الاحتلال فيها الاتفاقيات.
وأضاف خريشة أن الفئة المتنفذة في السلطة تقوم بهذه الاتفاقيات من أجل مصالحها، مؤكدًا أن قراراتها واتفاقياتها تزيد من عزلتها وعدم رغبة الشارع الفلسطيني فيها.
وأشار خريشة إلى أن هذا القرار جاء بعد اتصالات ولقاءات وهرولة كبيرة إلى رام الله من أجل وأد ظاهرة المقاومة التي تتنامى بشكل سريع وكبير في الأراضي الفلسطينية، موضحًا أنه بعد ما أخذ الاحتلال ما يريد قام بمجزرة بشعة بحق أهالي مدينة نابلس دون النظر للاتفاقية التي تمت برعاية أمريكية، وقام بشرعنة عدد كبير من المستوطنات في الضفة والقدس اليوم.
ودعا النّائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي، القيادة المتنفذة في السلطة الالتزام بإرادة الشعب الفلسطيني وعدم الارتهان للوعود الكاذبة من قبل الاحتلال والأمريكان، مطالبًا السلطة أن تكون أكثر وعيًا لهذه المخططات.
ولفت إلى أن غياب المؤسسات الشرعية المنتخبة للشعب الفلسطيني فتح الباب واسعا أمام فئة متنفذة تتحكم بقرار الشعب، مطالبًا السلطة برفع يدها عن المقاومة إذا لم تقدر على حماية شعبها.
وطالب خريشة الأجهزة الأمنية برفع اليد عن المقاومة والكف عن الاعتقالات السياسية، داعيًا عدم المساس بالمقاومين ووقف الملاحقات بحقهم.
وبين أن الأراضي الفلسطينية اليوم بأكملها مضربة احتجاجًا على المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بحق أهالي نابلس، مؤكدًا أن دم الشهداء غالي على شعبنا الفلسطيني وهو مستعد أن يدفع ويقدم الغالي والنفيس من أجل حماية المقاومين واحتضانهم والوقوف بجانبهم.
القوى والفصائل الوطنية والإسلامية استهجنت استجابة السلطة للمطالبات الأمريكية بسحب مشروع قرار إدانة الاستيطان في مجلس الأمن، ووصفته بأنه سلوك خارج عن الإجماع الوطني، وهو بمثابة تقديم خدمة مجانية للاحتلال، ويعمل على تجميل صورته البشعة أمام الرأي العام العالمي، ويشجع مسار التطبيع البغيض.
وأعلنت وزارة الصحة في الضفة الغربية، الأربعاء 22 فبراير 2023، استشهاد 11 مواطنًا وإصابة 100 آخرين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها مدينة نابلس.
وارتقى مساء اليوم، المسن عنان شوكت عناب ( ٦٦ عامًا )، متأثرًا بإصابته جراء الاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال عدوان الاحتلال على نابلس صباح اليوم، ليرفع حصيلة الشهداء إلى 11 شهيدًا.
وقالت وزارة الصحة إن شهداء نابلس هم: المسن عدنان بعارة (72 عامًا)، ومحمد خالد عنبوسي (25 عامًا)، و تامر نمر أحمد ميناوي (33 عامًا)، ومصعب منير محمد عويص (26 عامًا)، وحسام بسام اسليم ( 24 عامًا)، و محمد عبد الفتاح عبد الغني ( 23 عامًا)، وليد رياض حسين دخيل (23 عامًا)، و المسن عبد الهادي عبد العزيز أشقر(61 عامًا)، والشهيد الطفل فريد شعبان (16 عامًا)، والشهيد جاسر قنعير (23 عامًا).