يهدف للقضاء على المقاومة بالضفة الغربية

خاص عساف لـ شهاب : مشاركة السلطة بمؤتمر العقبة خيانة للشعب الفلسطيني وتضحياته

رئيس السلطة محمود عباس في الوسط- وماجد فرج وحسين الشيخ

خاص _ حمزة عماد

أكد الناشط السياسي عمر عساف، أن مشاركة السلطة في مؤتمر العقبة المزمع عقده غدًا الأحد 26 فبراير 2023، يدلل على إرادتها في استمرار دورها التي تقوم به وهو "مساعدة الاحتلال" والذي يعارضه كل أبناء الشعب الفلسطيني، مؤكدًا على أن مشاركة السلطة فيه بمثابة جريمة بحق الشعب الفلسطيني ومقاومته.

وقال عساف في حديث خاص لوكالة شهاب للأنباء، إن كل ما تقوم به السلطة في الضفة من ملاحقة المقاومين واعتقالهم وتكميم أفواه النشطاء وغيرها من الانتهاكات يعزز من عزلتها ويضعها في جانب بعيد عن الشعب الفلسطيني.

وأضاف أن السلطة تريد البقاء في أداء دورها وامتيازات بعض شخوصها بغض النظر عن ما يلحق بالشعب الفلسطيني من أذى، وما يلحق بالوطن من أضرار، وما يلحق بالأرض من مصادرة، وما يلحق بأبناء الشعب من مجازر كل يوم على يد جنود الاحتلال "الإسرائيلي".

وأشار عساف إلى أن دماء شهداء نابلس لم تجف بعد، ومعاناة الأسرى الذين يستعدون لمواجهة مع السجان متواصلة، وعشرات الآلاف من الوحدات الاستيطانية تبنى، واعتقالات يومية، كل ما سبق تقوم به حكومة الاحتلال من دون توقف، مضيفًا رغم كل ذلك إلا أن السلطة لم تستخلص العبر من هذه الإجراءات الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني.

وبين الناشط السياسي أن ثلاثين عامًا مرت على اتفاق أوسلو وعلى كوارثه ونتائجه المجحفة، ولكن أصحابه الذين اختاروا هذا النهج ما زالوا مستمرين فيه رغم تعارضه مع مصالح الشعب.

وأوضح عساف أن، المؤتمر الذي سيعقد غدًا الأحد 26 فبراير 2023 في العقبة، جريمة بحق الشعب الفلسطيني وبحق تضحيات الشهداء ومعاناة الأسرى ومستقبل القضية الفلسطينية.

ولفت عساف إلى أن مؤتمر العقبة واضح المعالم وأبرز ما يتناوله قمع المقاومة، وتدريب مزيد من عناصر الأمن الفلسطيني، موضحًا أن هذا المؤتمر يأتي في وقت يطالب فيه المعلمون بحقوقهم ويقولون أنه لا أموال لهم.

وكشف أن السلطة تريد أن تدرب عناصر الأمن وأن تنفق عليها المزيد من الأموال من أجل استمرار دورها الوظيفي في حماية الاحتلال وملاحقة المقاومين، مؤكدًا أن السلطة لا تعتمد على أي شرعية سوى القوة والمال والرعاية الأمريكية والغربية والرضا "الإسرائيلي".

وشدد عساف على أن الشعب الفلسطيني بغالبيته العظمى ضد نهج السلطة ، مشيرًا إلى أن نهجها يعتمد على التنسيق الأمني ومساعدة الاحتلال لاستمرار مصالح المتنفذين فيها.

وأضاف أن الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا تريد أن تكون السلطة أداة في يد الاحتلال، وأن تقوم بتنفيذ مخططاتها التي لم تقدر على تنفيذها في الضفة.
وتستضيف الأردن بمدينة العقبة غدًا الأحد اجتماعًا أمنيًا وسياسيا بين السلطة والاحتلال "الإسرائيلي" بحضور مصري ورعاية الولايات المتحدة الأمريكية في سياق الجهود المبذولة "للوصول إلى فترة تهدئة وإجراءات بناء ثقة".

وتعقد الفصائل الفلسطينية والمكونات الشعبية والمدنية لقاءًا وطنيًا موسعًا رفضًا للاجتماع الأمني في العقبة الذي تشارك السلطة فيه لوأد المقاومة.

وأوضحت مصادر مطلعة أن اللقاء سيعقد غدًا الأحد الساعة 12:30 في قاعة الكومودور بمدينة غزة.

وندّدت فصائل المقاومة الفلسطينية، بلقاء العقبة الرباعي المُزمع عقده يوم غد الأحد في مدينة العقبة الأردنية.

وقالت الفصائل في بيانٍ لها، اليوم السبت: نستنكر توجُّه وفد من المتنفذين في السلطة للمشاركة في الاجتماع الأمني المزمع عقده في مدينة العقبة الأردنية يوم الأحد القادم، وتعتبر ذلك طعنة جديدة في خاصرة شعبنا وتضحياته وخيانة لدماء الشهداء.

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة