خاص _ حمزة عماد
دعا الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية د. مصطفي البرغوثي، قيادة السلطة إلى عدم الانخراط في هذه القمة والانصياع لقراراتها، لما تشكله من خطورة كبيرة على القضية الفلسطينية.
وطالب البرغوثي في حديث خاص لوكالة شهاب للأنباء، القيادة المتنفذة في السلطة للعمل على استراتيجية وطنية كفاحية مقاومة للاحتلال ومحاربة نظام الأبرتهايد والتمييز العنصري.
وقال إن ما يحتاجه الشعب الفلسطيني تزامنًا مع انعقاد القمة الأمنية في مدينة العقبة الأردنية، هو الوحدة في إطار قيادة وطنية موحدة لمجابهة عدوان الاحتلال المستمر بحق الشعب الفلسطيني.
وحذر البرغوثي من خطورة الضغوط الأميركية والإسرائيلية التي تمارس لجر الفلسطينيين إلى صراعات داخلية بعد اللقاء الأمني في العقبة.
وأوضح البرغوثي أن الشعب الفلسطيني ما زال يتعرض لمجازر الاحتلال الفاشي وهجمة الاستيطان المسعورة وعمليات الضم الفعلي للضفة خصوصًا بعد نقل صلاحيات الإشراف على الاستيطان في الضفة الغربية للعنصري المتطرف "سموتريتش".
وكان مصدر مطلع أوضح لصحيفة "الغد" الأردنية، أن الاجتماع يأتي في سياق الجهود المبذولة "لوقف الإجراءات الأحادية، والوصول إلى فترة تهدئة وإجراءات بناء ثقة، وصولًا لانخراط سياسي أشمل بين الجانين –السلطة والكيان".
وأضاف المصدر، أن الاجتماع يأتي استكمالًا للجهود المكثفة التي يقوم بها الأردن بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية وبقية الأطراف لوقف الإجراءات الأحادية والتصعيد الأمني من الاحتلال الإسرائيلي والذي يهدد بتفجر دوامات كبيرة من العنف، "إضافة الى إجراءات أمنية واقتصادية تخفف من معاناة الشعب الفلسطيني".
واستنكرت فصائل المقاومة توجه وفد من المتنفذين في السلطة الفلسطينية للمشاركة في الاجتماع الأمني المزمع عقده في مدينة "العقبة"، وعدت ذلك طعنة جديدة في خاصرة شعبنا وتضحياته وخيانة لدماء الشهداء.
وأكدت الفصائل في بيان وصل وكالة شهاب، أن مشاركة طرف فلسطيني وأطراف عربية أخرى في هكذا لقاء لن تجلب لهم إلا الخزي والعار، كونهم شركاء في الجهود الدولية والإسرائيلية للالتفاف على إرادة الفلسطينيين والقضاء على مقاومتهم المشروعة.
ودعت حراكات شبابية ومؤسسات وهيئات شعبية للتظاهر في أرجاء فلسطين، ضد القمة التطبيعية، بالتزامن مع انطلاقها.
وينعقد اليوم الأحد، في مدينة العقبة الأردنية، اجتماع أمني سياسي بمشاركة خماسية من قبل الولايات المتحدة و"إسرائيل" ومصر والأردن والسلطة الفلسطينية في سياق الجهود المبذولة "للوصول إلى فترة تهدئة وإجراءات بناء ثقة"، وسط رفض شعبي وفصائلي فلسطيني كبير.
وتأتي هذه القمة بعد أيام قليلة من جريمة بشعة اقترفها الاحتلال في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، وأسفرت عن استشهاد 11 مواطنًا، واستمرار الانتهاكات الجسيمة.