خاص _ حمزة عماد
أكد المتحدث باسم وزارة الأسرى والمحررين بغزة منتصر الناعوق، أن خطوات الأسرى داخل سجون الاحتلال ستكون أكثر تأثيرًا هذا الأسبوع، بحيث تشمل إرجاع الوجبات، وارتداء ملابس "الشاباص"، والاعتصام في الساحات وتنفيذ الإرباك الليلي بالطرق على الأبواب، والتكبير في ساعات المساء.
وقال الناعوق، في حديث خاص لوكالة "شهاب" للأنباء، إن هذا التطور في خطوات الأسرى يأتي بعد عدم حصول أي تقدم أو اختراق من خلال الحوارات الأولية التي جرت بين بعض ضباط إدارة السجون وقيادات من الحركة الأسيرة.
وأضاف أن الأوضاع ذاهبة باتجاه التصعيد وتكثيف خطوات الاحتجاج من قبل الأسرى، خاصة بعد إصرار المتطرف "بن غفير" على تنفيذ مخططاته وآخرها البدء بأول الإجراءات الرسمية نحو المصادقة على قانون الإعدام.
وأشار الناعوق، إلى أن إدارة السجون تتعامل مع الأسرى على اعتبار أنها ليست صاحبة قرار وأنها أداة تنفيذ لقرارات سياسية تأتي من مستويات عليا، وهو ما يثبت أن كل مستويات الاحتلال مشتركة في مخطط تصفية وقتل الأسرى والتضييق عليهم، وبن غفير ليس وحده من يقود الحرب على الأسرى.
وبين الناعوق، أن حوار إدارة السجون مع الحركة الأسيرة مؤخرًا هدفه استكشاف خطوات الأسرى ومعرفة توجهاتهم في الفترة المقبلة، وليس على أساس إنهاء الأزمة وإتخاذ خطوات من شأنها أن تعيد الأوضاع لطبيعتها، مؤكدًا أن هذا الأمر سيدفع الأسرى ولجنة الطوارئ في سجون الاحتلال لإتخاذ خطوات أكثر تأثيرًا وتصعيدًا ضد هذه الإجراءات الإجرامية.
ولفت المتحدث باسم وزارة الأسرى والمحررين، إلى أن الأسرى يعتبرون التجرأ على التحكم في لقمة الخبز والمياه سيؤسس لمرحلة خطيرة جدًا وسيكون مقدمة لمصادرة كل إنجازات الأسرى التي حققوها على مدار عقود ماضية، مضيفًا أن الأسرى لم يكن أمامهم خيار آخر سوى المواجهة والتصعيد تحت شعار بركان الحرية أو الشهادة.
وأوضح الناعوق، أن الأسرى يعولون بشكل كبير على جهود خارجية سياسية وفصائلية وشعبية باعتبار أن الذي يقود الحرب ضدهم الحكومة الفاشية وعلى أساس أن الحراك الخارجي سيحدث تحركًا مهمًا من قبل الوسطاء لإنهاء هذا التغول على الأسرى وحقوقهم.
وكشف أن هناك تقييما يوميا من قبل الحركة الأسيرة للخطوات، وفي حال كانت هناك حاجة لدخول معركة الإضراب عن الطعام حتى قبل شهر رمضان فإن الأسرى جاهزون لذلك، موضحًا أن كل هذا الأمر مرتبط بمدى استجابة إدارة السجون لمطالب الأسرى والتراجع عن القرارات الأخيرة.
وشدد الناعوق على أن الأوضاع بشكل عام داخل سجون الاحتلال ما زالت متوترة وعلى صفيح ساخن.
ويواصل الأسرى في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، لليوم الرابع عشر على التوالي، تصعيد خطوات العصيان ضد إدارة السجون، احتجاجًا على تطبيق الإجراءات التنكيلية بحقهم والتي أوصى بها الوزير المتطرف إيتمار بن غفير، وأولها التحكم في كمية المياه، وتقليص ساعات استخدام الحمامات المخصصة للاستحمام، في الأقسام الجديدة في (نفحة، وجلبوع).
وكانت إدارة السّجون أبلغت لجنة الطوارئ العليا للأسرى، أنها ستضاعف وتوسع من دائرة عقوباتها وتهديداتها في حال استمروا بخطواتهم الراهنّة، وفي ضوء ذلك أعلنت الحركة الأسيرة وعلى قاعدة الوحدة، مضاعفة حالة الاستنفار والتعبئة بين صفوفها، حتّى موعد الإعلان عن الإضراب المفتوح عن الطعام.
يشار إلى أنّ لجنة الطوارئ أعلنت عن سلسلة خطوات نضالية ضد إجراءات (بن غفير)، تبدأ بالعصيان، وتكون ذروتها بإعلان الإضراب عن الطعام في الأول من شهر رمضان المقبل.
ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال، نحو (4780)، من بينهم (160) طفلاً، و(29) أسيرة، و(914) معتقلًا إداريًا.