أطلق مركز غزة للسرطان ، مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني حملة “رحمة وتكافل”، لدعم مرضى السرطان في قطاع غزة، وذلك في ظل حالة المعاناة المركبة التي يعانيها مرضى السرطان في قطاع غزة.
وقال رئيس حملة رحمة وتكافل د. منير البرش خلال كلمة له في مؤتمر اطلاق الحملة والذي عقد في مستشفى الصداقة التركي اليوم الإثنين، إن معاناة مرضى السرطان دخلت مرحلة حرجة تحصد أرواح مئات المرضى سنوياً بسبب عدم توفر العلاج والتجهيزات الطبية، داعياً ما وصفها بالقلوب الرحيمة وأصحاب الضمائر الحية في داخل فلسطين وخارجها للاسهام في الحملة لبذل أقصى جهودهم من أجل توفير الدواء والأجهزة لمرضى السرطان في قطاع غزة.
وأشار د. البرش إلى أن الحملة هي حملة أهلية يشارك فيها الجميع ويتنافس فيها المتنافسون من أجل مرضى السرطان، مثمنا دور الجمعيات والمؤسسات الشريكة لمركز غزة للسرطان، على جهودهم الكبيرة وتبادل الأدوار، مؤكداً على ضرورة التعاون والتكامل وتبادل الأدوار بين كافة مكونات المجتمع الفلسطيني لخدمة مرضى السرطان في قطاع غزة.
وتابع د. البرش أن الحملة فرصة كبيرة لاغتنام شهر رمضان الفضيل والذي تضاعف فيه الأجور للمشاركة الفاعلة والتبرع لصالح مرضى السرطان في هذه الحملة لتعيد لهم الأمل بالحياة.
من جانبه، تحدث مدير عام مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني د.صبحي سكيك في كلمة له بالمؤتمر، عن المعاناة الكبيرة التي يعانيها مرضى الأورام على صعيد نقص العلاج الخاص بهم، مشيراً إلى أن هناك نقصا متكررا في العلاج الكيماوي والعلاج الموجه وانعدام بعض العناصر العلاجية كالعلاج الاشعاعي والذي يعد ضرورياً لعلاج السرطان.
كما أشار د. سكيك إلى المنع المتكرر الذي يعانيه مرضى السرطان من العلاج بالخارج من قبل سلطات الاحتلال، والذي يستهدف الأطفال والسيدات وكبار السن.
وبين د. سكيك إلى أن ما يحتاجه المستشفى والذي يقدم خدماته العلاجية لمرضى السرطان من كافة أنحاء قطاع غزة هو توفير مستدام للعلاج الكيماوي والذي يعاني من تقطع يومي وأسبوعي، داعياً إلى ضرورة تكاتف كافة شرائح المجتمع لتوفير ما يحتاجه مرضى السرطان من خدمات علاجية.
وشهد مؤتمر اطلاق الحملة مشاركة وكيل وزارة الصحة د. يوسف أبو الريش الذي بارك الحملة، ووزير الصحة الأسبق د. رياض الزعنون، ومشاركة وزيرة المرأة سابقاً د. هيفاء الأغا. و مشاركة واسعة من قيادات العمل الوطني و الصحي ووجهاء المجتمع المحلي.
حيث أمل د. رياض الزعنون خلال كلمة له في المؤتمر أن تنجح الحملة في تحقيق أهدافها في جمع التبرعات لصالح مرضى السرطان، وتكون بداية لتخفيف معاناة مرضى السرطان في قطاع غزة.