كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت 8 أبريل 2023، عن بعض تفاصيل جلسة "الكابينت" التي عُقِدت يوم الخميس الماضي، على خلفية إطلاق الصواريخ من لبنان وغزة.
وقالت وسائل الإعلام، إن قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عبروا عن غضبهم وتحفظهم لمشاركة أعضاء كنيست لا يمتلكون الخبرة الكافية لاتخاذ القرار، ولا تتوفر لديهم معلومات أو معرفة عن طبيعة الأحداث وعن ضوابط العمل العسكري سياسيًا وعسكريًا.
المحلل السياسي في القناة 12 العبرية "أمنون أبراموفيتش"، أشار إلى أن نصف أعضاء "الكابينت" يشاركون في جلسات أمنية لأول مرة في حياتهم وليس لديهم معلومات أو معرفة بالجبهة الشمالية وغيرها، كوزير الأمن القومي "إيتمار بن غفير" ووزير الإسكان "يتسحاق جولدكنوفف".
أما المحلل العسكري للقناة "نير دفوري"، فقد ذكر بأن قادة الأجهزة الأمنية الذين شاركوا في الاجتماع قد فوجئوا من تصرفات أعضاء "الكابينت"، وعدم معرفة للواقع الذي تعيشه "إسرائيل" أو خبرة تؤهلهم لاتخاذ قرارات مصيرية، وهو ما يمثل خطر على أمن "إسرائيل" على حد قوله.
ووجه ألون بن دافيد محلل القناة 13 العبرية، انتقاد لمشاركة وزراء لا يمتلكون الخبرة الكافية في جلسة "الكابينت" لما يترتب عليه من مخاطر تساهم في تصاعد الأحداث.
وتطرق المحللون إلى الخلافات بين أعضاء "الكابينت" وقادة الأجهزة الأمنية حول طبيعة الرد على الهجمات الصاروخية؛ إلا أن القرار الأخير الذي اتخذته الحكومة تم بناء على توصيات الأجهزة الأمنية.
أما فيما يتعلق بحالة التوتر الحالية وإمكانية تطورها، فقد ذكر المحللون بأن الحكومة الإسرائيلية تسعى لتهدئة الأوضاع وتجنب التصعيد، حيث ذكرت المراسلة السياسية لقناة "كان"، "جيلي كوهين" أن مسؤولين إسرائيليين قاموا باتصالات عديدة مع الإدارة الأمريكية ودول أخرى بهدف تهدئة الأوضاع وتجنب التصعيد.
وأكد المراسل السياسي للقناة 12 العبرية "يارون أفرهام" الذي أشار إلى أن التصعيد في هذه المرحلة لا يصب في مصلحة " إسرائيل"، خصوصًا في ظل ترابط الساحات التي تضع أمام "إسرائيل" تحديات كبيرة يصعب عليها التعامل معها كما نوه إلى ذلك رئيس ركن الاستخبارات سابقًا "تامير هايمن" وآخرون.