في ظل الحصار المتواصل

السلطان لـ "شهاب": مستشفيات شمال غزة تعيش حالة كارثية وغير مسبوقة

شهاب / خاص

قال مروان السلطان مدير المستشفى الاندونيسي في شمال قطاع غزة المحاصر لليوم الثالث عشر على التوالي، إن مستشفيات شمال القطاع تعيش حالة كارثية وغير مسبوقة، إثر استمرار الحصار الإسرائيلي المتواصل لليوم الثالث عشر على التوالي.

وحذر السلطان في تصريح صحفي خاص لوكالة شهاب، من كارثة صحية كبيرة قد تلحق بشمال قطاع غزة، الذي يتعرض لإبادة جماعية، مبينًا أن حياة الكثير من المرضى والمصابين في خطر بسبب نقص الكوادر الطبية التي حال الحصار دون وصولها للمستشفيات ونفاد الكثير من المستهلكات الطبية.

وأوضح السلطان أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لإسقاط المنظومة الصحية، وهو بمثابة حكم بالقتل المتعمد على المصابين والمرضى، كما أنه يتعمد استهداف سيارات الإسعاف ويمنعها من الوصول إلى المصابين والشهداء لإنقاذ حياتهم.

وذكر أن خدمة العناية المركزة في المستشفى الاندونيسي، خرجت كليًا عن الخدمة بسبب عدم توفر كادر لإدارتها، وعدم وجود وقود كافي لتشغيلها، مبينًا أن الحصار أدى إلى عدم قدرة عدد من كوادر إدارة غرفة العناية المكثفة من الوصول للمستشفى.

وأشار السلطان كذلك إلى توقف عمل المختبر وقسم الأشعة بالمستشفى الأندونيسي بسبب عدم تمكن الكادر من الوصول للمستشفى.

ولفت إلى أنه تم نقل قسم العناية المركزة إلى مستشفى كمال عدوان التي كانت مخصصة للمرضى الأطفال إلى عناية خاصة بالكبار، معربًا عن أسفه من أن القسم لا يستطيع استيعاب جميع المصابين بحالة خطرة وعددهم كبير جدًا.

وقال السلطان إنهم يضطرون للمفاضلة بين المصابين لإدخالهم إلى قسم العناية المكثفة، في محاولة لإنقاذ حياتهم.

وأعرب عن أسفه من نفاد عدد كبير من المستهلكات الطبية الأساسية مثل، الشاش الطبي، ووحدات الدم، وأكياس الدم الفارغة، والكثير من الأدوية والمسكنات خاصة التي يحتاجها المصابون بحالة البتر.

وقال السلطان إن الحصار الإسرائيلي منع تنفيذ المرحلة الثانية من تطعيم شلل الأطفال في شمال قطاع غزة، ومنع مرور الطعوم الخاصة إلى شمال قطاع غزة، مبينًا أن ذلك من شأنه زيادة انتشار المرض بين الأطفال.

 

"مستشفيات ممتلئة"

وقال السلطان إن أسرّة المستشفيات في شمال قطاع غزة ممتلئة بالكامل، مبينًا أن نسبة الإشغال السريري فيها وصلت إلى نسبة 200 %.

ولفت السلطان إلى أن مستشفى كمال عدوان اضطر بالأمس لتحويل حالتين من العناية المكثفة إلى المستشفى الاندونيسي لاستكمال علاجهم، على الرغم من عدم وجود عناية لدينا، ولكن من أجل إفساح المجال أمام انقاذ حياة مصابين آخرين.

وطالب السلطان المؤسسات الدولية ومنظمة الصحة العالمية القيام بواجبها وحماية الكوادر الطبية والمؤسسات الطبية والمستشفيات التي تقدم خدمة انقاذ حياة، والضغط على الاحتلال الاسرائيلي لإيقاف استهدافها.

وقال السلطان إن الطواقم الطبية والمرضى في المستشفى يتناولون وجبة واحدة فقط على مدار الـ 24 ساعة، بسبب النقص والشح الكبير في المواد الغذائية، كما أنه لا يتوفر لديهم مياه صالحة للشرب.

ولليوم الثالث عشر على التوالي تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليتها العسكرية البريّة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، فيما يواصل الجيش تدمير المنازل في مخيم جباليا ومحيطه.

ومنذ ما قبل فرض الحصار على شمال قطاع غزة، تمنع قوات الاحتلال دخول المساعدات وتوقفها بشكل كامل، مع توقف محطات المياه الصالحة للشرب عن العمل لنقص الوقود.

وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن "إسرائيل" تهدد مئات الآلاف من الفلسطينيين بالقتل جوعًا وعطشًا في محافظتي غزة وشمالي القطاع إن لم يُقتلوا بالقصف المتواصل.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة