دعا منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، في الذكرى الـ 75 للنكبة الفلسطينية، وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية لتسليط الضوء بكل فنون العمل الصحفي على ذكرى نكبة فلسطين، وتخصيص أوقات الذروة خلال ساعات البث لإبراز معاناة الشعب الفلسطيني وصموده في وجه محاولات التدجين والتوطين، وبث روح الأمل بقرب العودة طال الزمن أم قصر.
وقال المنتدي في بيان صحفي، وصل وكالة (شهاب) للأنباء، اليوم الإثنين: "تتجدد ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني المُهجر من أرضه ودياره دون أن يرفع الراية البيضاء، أو يضل طريق العودة لفلسطين كل فلسطين، باذلاً الغالي والنفيس في سبيل الحرية والكرامة ودفاعاً عن الأرض والعرض والمقدسات، مسطراً أروع آيات الفداء والتضحية رغم بطش الاحتلال الإسرائيلي وتواطؤ المجتمع الدولي الذي يرى ويسمع آهات المكلومين وضحايا جرائم الاحتلال الإسرائيلي التي يوثقها الصحفي الفلسطيني المغوار لحظة بلحظة دون أن يرهبه رصاص وصواريخ وزنازين الاحتلال الإسرائيلي التي نالت من أجساد مئات الصحفيين دون أن تنال من إرادتهم وعزيمتهم ودون أن تسقط الكاميرا أو يجف القلم".
وأضاف: "تحل الذكرى الخامسة والسبعين للنكبة لتحيي الذاكرة الوطنية بصورها العتيقة وصور المحطات الوطنية اللاحقة التي وثقتها عدسة فرسان الإعلام الفلسطيني الذين كتبوا بالدم لفلسطين، فبكل فخر واعتزاز يُشار إلى الأرشيف الوطني الحافل بالتاريخ الفلسطيني المُوثق والمُعبر عن آلام وعذابات الشعب الفلسطيني منذ بداية النكبة عام 1948 وحتى عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي الحالي على قطاع غزة عام 2023 لتعرف وتتعرف الأجيال اللاحقة على قصة كفاح الأجداد، وتروي صور النكبة والنكسة والانتفاضات والحروب المتلاحقة حكاية صمود عز نظيرها في وجه أعتى آلة عسكرية في الشرق الأوسط".
وتابع قائلا: "رغم مرور 75 عاماً على نكبة الشعب الفلسطيني وتصاعد الاستهداف الإسرائيلي المتعمد والممنهج للإعلام الفلسطيني بكل مكوناته، يأبى فرسان الإعلام الفلسطيني إلا مواصلة دورهم الوطني وواجبهم المهني مهما بلغت التضحيات وعظمت التحديات، مؤكدين إصرارهم وعزمهم على مواصلة درب زملائهم الذين قضوا نحبهم برصاص وصواريخ الاحتلال، وكان آخرهم الزميلة شيرين أبو عاقلة والزميلة غفران وراسنة، مترجمين بذلك وعيهم بأهمية وخطورة دور الإعلام في مواجهة زيف الاحتلال الإسرائيلي".
ويصادف اليوم الأحد الموافق الخامس عشر من أيار، الذكرى الـ 75 لنكبة شعبنا الفلسطيني والتي كان ضحيتها تهجير نحو 950 ألف فلسطيني من مدنهم وبلداتهم الأصلية، من أصل مليون و400 ألف فلسطيني كانوا يعيشون بـ 1300 قرية ومدينة.