أعرب حقوقيون عن رفضهم واستنكارهم للملاحقة الأمنية التي تنفيذها أجهزة السلطة بحق طلبة الجامعات بالضفة الغربية، وتحديداً طلبة جامعة النجاح، عقب الفوز الكبير الذي حقته الكتلة الإسلامية في انتخابات مجلس اتحاد الطلبة.
وقال المحامي مصطفى شتات إن "ما تقوم به أجهزة السلطة من ملاحقة أمنية، واقتحام لسكنات الطلاب والطالبات بجامعة النجاح الوطنية، عقب الفوز الكبير الذي حققته الكتلة الإسلامية، يعبر عن حالة من الاحتقان غير المفهومة، إلا في إطار استخدام الأجهزة الأمنية كأداة لقمع الفصائل الفلسطينية المعارضة لنهج السلطة".
وتابع قائلاً: "هذا النهج المرفوض وطنياً وقانونياً لن يؤدي إلا لمزيد من حالة الاستقطاب والتوتر في المجتمع الفلسطيني، الذي هو بأمس الحاجة للاستقرار، وتمتين جبهته الداخلية ليكون قادراً على مواجهة الاحتلال المجرم".
ودعا السلطة وأجهزتها إلى النأي بنفسها عن المعترك الحزبي الفلسطيني، والقيام بواجبها المنوط بها حسب القانون الأساسي الفلسطيني من حفظ لأمن المواطنين والدفاع عنهم، لا الاعتداء على حقوقهم وحرياتهم الأساسية المكفولة قانوناً.
وحققت الكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة حماس، فوزاً كبيراً بانتخابات مجلس طلبة جامعة النجاح الوطنية في نابلس.
وحصدت الكتلة التي مثلتها قائمة فلسطين المسلمة، 40 مقعداً في مجلس الطلبة، بينما بلغت نسبة المشاركة الإجمالية بالانتخابات 69.83٪ من إجمالي عدد الطلبة.
وحصلت على ما مجموعه 7264 صوتًا، والشبيبة الطلابية 6986، وأبو علي مصطفى 516، بالإضافة لـ197 صوتًا كانت لكتلة “تحالف القطب الديمقراطي” التي لم تستطيع حسم أي مقعد في المؤتمر العام.
وأكدت الكتلة في بيان لها أن هذا الفوز الكبير تأكيد لانحياز شعبنا الواضح، والتفافه الرصين حول خيار المقاومة المتصاعد لدحر هذه العدو عن أرضنا وقدسنا وأقصانا.
وشكرت الكتلة إدارة الجامعة ممثلة برئيس مجلس أمنائها ورئيسها وكل أعضاء هيئتيها الأكاديمية والإدارية، على هذا الجهد الكبير الذي بذلته لإنجاح هذا العرس الديمقراطي الرائع.
وباركت الكتلة لكافة الكتل الطلابية المشاركة، ودعتهم جميعاً للاحتفال بهذا العرس الديمقراطي والعمل سوياً للمحافظة على إنجاز هذا الاستحقاق سنوياً ودون انقطاع مهما كانت الظروف.
وأكدت لجموع الطلبة أنها ماضية في تنفيذ برنامجنا النقابي، جنباً إلى جنب مع كل الكتل الطلابية ومكونات جامعاتنا الحبيبة وبكل السبل للمساهمة في تطويرها والارتقاء بكل ما فيها، نحو منارة وطنية وصرح أكاديمي يُخرّج الأبطال وبناة المستقبل.