شهاب - عبد الحميد رزق
أكد مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، د. عبد الله الأشعل، أن عملية الجندي المصري على الحدود المصرية الفلسطينية الذي قتل خلالها 3 جنود "إسرائيليين" وأصاب آخرين، تعبر عن المزاج الشعبي في جمهورية مصر، في ظل الجرائم "الإسرائيلية" بحق الشعب الفلسطيني.
وشدد الأشعل في تصريح خاص بوكالة (شهاب) للأنباء، اليوم الأحد، على أن العملية تحمل دلالة واحدة، وهي كره الشعب المصري وجنوده لـ"إسرائيل" ورده الصاع صاعين لما تفعله بفلسطين وشعبها، كما أنها تثبت أن الشعوب العربية لا ولن تضمر خيرا لـ"إسرائيل" ما دامت تريد شرًا بالفلسطينيين.
وذكر الأشعل أن بلاده مصر ستبقى صخرة في وجه المشروع الصهيوني، مهما أُجريت اتفاقيات سلام، ومهما نسوا حكامها المتعاقبين، إلا أن شعبها سيبقى كارها للاحتلال "الإسرائيلي"، وسيواصل الانتقام منه والسعي لتحرير فلسطين كاملة.
وأوضح الأشعل أنه وبرغم مرور قرابة الـ40 عام على اتفاقية السلام بين مصر والاحتلال، إلا أن عملية أمس ترسِّخ أن المزاج الشعبي المصري، وأن الجندي المصري لا يزال يحمل كل مشاعر الكره والغضب تجاه "إسرائيل".
إقرأ/ي أيضا: تفاصيل جديدة.. ماذا وِجِدَ بحوزة الجندي المصري وكيف قتل الجندي الثالث؟
ولم يستبعد مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن تتكرر هذه العمليات المصرية ضد جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، مؤكدا أنها "ستنفذ رغما عن أنف القيادات السياسية والعسكرية المصرية الحريصة على ضبط الأوضاع في المنطقة".
ولفت الأشعل إلى أن انحراف مصر خلال الأعوام الماضية عن مكانها الطبيعي في قيادة المنطقة العربية، والذي جاء نتيجة لتخلل السوس الصهيوني داخلها ونخره عظامها لمدة 40 عاما سابقة؛ لم يوفر الأمان لـ"إسرائيل"، وإنما زاد الشعب المصري حَنَقًا عليها وعلى ما تذيقه لشعوب المنطقة.
وبيّن أن عملية أمس أحبطت نظرية رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بسحق الشعوب العربية حتى تفقد الأمل بهزيمة "إسرائيل"، داعيا إياه لاستخلاص العبر وتعلم الدروس من عملية الجندي المصري، والتيقن بأن مشروعه الصهيوني سينتهي ويرحل عن هذه المنطقة.
إقرأ/ي أيضا.. نتنياهو: الحادث المميت على الحدود المصرية "خطير" وأشيد بقواتنا التي قضت على منفذه
وهنّأ الأشعل الجيش المصري والجيوش العربية أجمع، بالعملية البطولية أمس، موجهًا رسالة إليهم "بألا يخشو مطلقا من سطوة (إسرائيل) وقوتها التي تفتقر للشرعية".
كما بعث الأشعل بتحياته للشعب الفلسطيني. قائلا لهم: "اطمئنوا ربنا معاكم، والشعب المصري خلفكم".
ونفذ جندي مصري أمس الأحد عملية على الحدود المصرية - الفلسطينية، قتل خلالها 3 إسرائيليين وأصاب آخرين، وسط ذعر وحيرة بالمؤسسة الأمنية الإسرائيلية وتخوفات من تكرار ذات السيناريو خلال الفترات المقبلة.
