خاص/ ترجمة شهاب:
وجه الجنرال احتياط يتسحاق بريك، صباح اليوم الثلاثاء، نداء لكل من لديه عقل ويفكر بمنطق في المجتمع الإسرائيلي وطالبه بقراءة صورة الوضع الحقيقي وعدم الانجرار وراء الحكومة المتطرفة التي يقودها "أغبياء" يسعون لتحقيق أهداف غير واقعية ولا يمكن تطبيقها، مؤكدًا أن ما يشغلها هو البقاء في سدة الحكم من خلال مواصلة حرب الاستنزاف.
وأوضح بريك، في مقال له نشره موقع القناة الـ 12 العبرية، أنه يجب على "إسرائيل" التوصل لتسوية سياسية مع إيران وحلفائها قبل أن تتعقد الأوضاع أكثر وأكثر في حال اندلاع مواجهة مباشرة، مشيرًا إلى أنها لن تتمكن حينها من تحقيق ما يمكن تحقيقه اليوم من خلال التوصل إلى تسوية سياسية.
وأضاف بريك: "يجب أن نقرأ صورة الواقع بشكل جيد لكي نفهم إلى أين نسير لأن إسرائيل تمر في مرحلة قد تؤدي على انهيار اقتصادي والإفلاس الذي سيمنعها من الاستمرار في إدارة الحرب".
واستعرض بريك، عدد من المخاطر التي تمر بها "إسرائيل"، وذكر بأن الكثير من دول العالم باتت تعتبرها دولة منبوذة ترتكب جرائم حرب، وتتجاوز الخطوط الحمراء، وأنها لا تستحق مكانة إلى جانب الدول المتحضرة، وقد استدل بذلك بقرار بعض الدولة حظر بيع الأسلحة لها والمقاطعة التجارية ومحاكمتها أمام محكمة العدل الجنائية.
كما تطرق إلى، تداعيات استمرار حرب الاستنزاف على المجتمع الإسرائيلي الذي بات يعاني أكثر وأكثر من زيادة حدة الانقسام وما قد يترتب عليه من خطر الوصول إلى نقطة اللا عودة التي تعتبر بحد ذاتها كافية لانهيار الدولة.
وتابع: "في حال استمرار حرب الاستنزاف فإننا سنكون أمام خطر فقدان الجيش البري بسبب ما يعانيه جنود الاحتياط وجنود الجيش النظامي من حالة إنهاك جسدي ونفسي وهو ما قد يدفع الكثيرين منهم إلى رفض أداء الخدمة العسكرية".
واختتم بريك، مقاله بتوجيه نصيحة لكل مواطن عاقل بقوله: "ما يحدث على أرض الواقع يجب أن يشكل ناقوس خطر لأن الاستمرار في حرب الاستنزاف سيؤدي إلى تفكك الدولة بعد وقت قصير، لأن هذه الحكومة المتطرفة صاغت أهداف غير واقعية كالقضاء التام على حماس وإخضاع حزب الله وإجبار إيران على أن تجثو على ركبتيها"، واصفًا تلك الأهداف بأن حلم لأناس مجانين يعيشون في عالم الخيال.
وجدد اللواء بريك دعوته إلى، التوصل إلى تسوية توقف حرب الاستنزاف وتعيد الأسرى إلى عائلاتهم وتعيد سكان الشمال والجنوب إلى منازلهم وإنقاذ الدولة من الانهيار الاقتصادي وإعادة ترميم المجتمع الذي يعاني من انقسامات خطيرة وغير مسبوقة.
وقال، "للأسف في دولة إسرائيل هناك الكثير من الأغبياء الذي لا يدركون الحقيقة وتفاصيلها إما لجهل أو بسبب أمنيات خيالية لحكومة الإخفاقات والأغبياء التي تقودنا لخطر وجودي".
