شهاب - خاص
قررت الحكومة في رام الله، صرف رواتب الموظفين الحكوميين الأربعاء 7 يونيو 2023، بنفس نظام الاقتطاع الذي تواصله منذ أكثر من عام.
وعبّر العديد من الموظفين عن شكواهم بسبب تواصل الخصم من قبل الحكومة، في ظل ازدياد تكاليف الحياة وارتفاع الأسعار، وعدم وجود سقف زمني لانتهاء الخصم على الراتب.
الموظف عابد جرار، قال "إن الحكومة أصبحت مدينة لكل موظف بأكثر من راتبين كاملين، وهذا يعني أن الموظف كأنه لم يتلقى راتب لشهرين، يعني عبء كبير على عاتق الشخص الذي يحاول تأمين عيشه بكرامة.
وأضاف جرار لوكالة "شهاب" للأنباء، كان من الممكن الصمت والسكوت على ما يجري لو كان الأمر عاما وشاملا للجميع، وليس لفئة واحدة وهي الموظفين من ذوي الرواتب المتوسطة والمنخفضة، ولكن للأسف هناك تمييز واضح.
وأكد أن السلطة التي صرفت مركبات جديدة للوزراء قبل عدة أسابيع فقط، من المؤكد أنها لا تعاني من أزمة مالية، لأن الأزمة المالية يعني تقليل وتقليص النفقات بشكل كبير ووقف الإسراف والتبذير وما نراه العكس تمامًا.
وتساءل جرار، هل هذه وعود اشتية التي أطلقها ابان استلام رئاسة الوزراء، ما نراه الآن فقط قتل لروح الصمود في أبناء الشعب الفلسطيني، مستطردًا "بدلا من تعزيز رباط الفلسطيني وبقائه في أرضه.. تشجعهم هذه الحكومة على الرحيل!".
أما محمود علوان وهو معلم سابق في التربية والتعليم، قال إنه قدم استقالته من التعليم، والتي كان يجب أن تكون من أرقى المهن وقررت التوجه للعمل في الداخل الفلسطيني المحتل مجبرًا، أمام كم المصاريف الكبيرة الذي يجب توفيرها.
ويتابع علوان لوكالة "شهاب" للأنباء، أن مهنة التعليم تفقد رسالتها وأهميتها العظيمة بسبب هذه الحكومة التي تعمل فقط للجباية وفرض الضرائب ورفع الأسعار، ولا تكلف نفسها عناء رعاية الأسواق ومعرفة ما الذي يجري فيها، لأن كل همها فقط جمع المال والعلاقة الطيبة مع رجال الأعمال.
ولا يستغرب علوان هذه المعاملة من قبل الحكومة؛ كونها أحضرت شخص صنيعة رأس المال ولا يفكر إلا في الجباية وافلاس الشعب ونهب خيراته، فيما القيادات والوزراء ينعمون بالخيرات والمصروفات من نثيريات ومركبات فخمة وغيرها.