خاص - شهاب
قالت رنا الحلاق، والدة الشهيد المقدسي إياد الذي أعدمه ضابط "إسرائيلي" بدم بارد رغم إصابته بـ"اضطراب طيف التوحد"، إن "رسالتها للعالم أجمع أنها تريد حق ابنها وسبتقى تطالب فيه حتى آخر نفس بعمرها، ولو لم يقف معها أحد".
وكانت محكمة الاحتلال المركزية في القدس، قد برأت اليوم الخميس، ضابط شرطة إسرائيلي أعدم الشهيد إياد الحلاق، في البلدة القديمة قبل نحو ثلاث سنوات، وهو ما أثار سخط واستهجان واسع لدى عائلة الشهيد وبين أوساط شعبنا الفلسطيني.
وأضافت والدة الشهيد الحلاق، في تصريح خاص بوكالة (شهاب) للأنباء، اليوم الخميس، إن "قرار براءة قاتل ابنها إجحاف بحق إنسان بريء، لا دخل له بالسياسة ولا أي شيء"، مؤكدة أن ما حدث معه "إرهاب".
وحول تفاصيل جلسة المحكمة اليوم، عبرت والدة الشهيد عن غضبها الشديد من الطريقة التي أصدرت خلالها "القاضية" قرار البراءة للجاني، موضحة أن الجلسة لم تستغرق سوى دقيقتين فقط، قالت فيها القاضية "إياد من ذوي الاحتياجات الخاصة، وقام جندي بقتله أثناء خدمته". من ثم أعلنت بعد ذلك مباشرة براءته.
ولفتت والدة الشهيد إلى أن القاضية لم تتحدث سوى بـ14/15 كلمة ثم أنهت الجلسة وخرجت، ما يدلل على أنها تلقت تعليمات من جهات سياسية إسرائيلية بأن "أصدري القرار في دقيقة وغادري المحكمة على الفور".
وتابعت "3 سنين بالمحاكم الإسرائيلية، بنروح وبنيجي ع الفاضي، احنا بنعرف القرار ومتوقعينه، لكن صُدمنا بطريقة إصداره من القاضية، لم تستغرق الجلسة دقيقتين!، قالت الجندي كذا وإياد كذا.. براءة للجندي!".
وأردفت والدة الشهيد "ابني وحداني على إخواته، هو عاقل جدا وهادئ، لكن الصهاينة بدهمش العرب ولا المسلمين لو أتيح لهم قتل العرب والمسلمين في آن واحد ووقت واحد مش هيقصروا، عند الله تلتقي الخصوم".
وفي 30 أيار/ مايو 2020، قام الشرطي الإسرائيلي بإعدام الشهيد إياد الحلاق، ميدانيا، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، عندما كان في طريقه إلى مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة في القدس المحتلة.
ونص القرار على "تبرئة" الشرطي القاتل من تهمة "الإماتة بتهور" وهي تهمة توفر للقضاء الإسرائيلي مساحة أكبر للمناورة من الناحية القانونية في ما يتعلق بجرائم القتل.