السلطة لم تستجب لطلب الفصائل بعد..

خاص اجتماع الأمناء العامين.. نحو خطة وطنية موحدة لمواجهة حكومة المستوطنين

صورة أرشيفية

خاص - شهاب

تواصل وفود الفصائل الفلسطينية، الوصول إلى العاصمة المصرية القاهرة؛ من أجل المشاركة في اجتماع الأمناء العامين الذي دعا إليه رئيس السلطة محمود عباس، لبحث الوضع السياسي والميداني في الأراضي المحتلة، خاصة في ظل التصعيد من قبل حكومة الاحتلال.

وتسعى الفصائل الفلسطينية من خلال اجتماع القاهرة للوصول إلى خطة وطنية موحدة لمواجهة حكومة المستوطنين الفاشية، ولتحقيق ذلك، وجهت دعوات إلى السلطة لاتخاذ خطوات تمهد الأجواء للنجاح عبر الإفراج عن المقاومين والمعتقلين السياسيين في سجونها بالضفة.

لكن السلطة لم تلقِ أي اهتمام لتلك الدعوات، بل لا يزال الاعتقال السياسي مستمرًا حتى اليوم، إذ شهدت ساعات الصباح اعتقال الأسيرين المحررين حمزة وحسين حرز الله عقب الاعتداء على عائلتهما بالضرب المبرح في بلدة يعبد في جنين.

اقرأ/ي أيضا.. أجهزة السلطة تعتقل أسيرين محررين من جنين

ويشارك فصائل بالاجتماع على رأسها حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وقال عضو المكتب السياسي للحركة د. خليل الحية إن "الفرصة أمامنا لتحقيق الوحدة الوطنية، وسنبذل كل ما يمكننا لإنجاح المؤتمر".

وأضاف: "نريد رؤية وطنية موحدة، أركانها لم الشمل ووحدة البيت الفلسطيني، عبر تشكيل مجلس وطني جديد بالانتخابات، وإن تعذر يكون بالتوافق على تكوين مجلس وطني انتقالي، ثم تشكيل قيادة وطنية جامعة"، متابعا: "إننا نريد أن نخرج من الاجتماع بنتائج واضحة لمواجهة الاحتلال الصهيوني".

اقرأ/ي أيضا.. خريشة: اعتقال السلطة للشيخ القيادي أبو عرة يؤكد وجود نوايا سيئة تجاه اجتماع الأمناء العامين

وتحرص حماس على إنجاح اللقاء وحضوره وتحقيق الوحدة الوطنية والالتزام بخيار المقاومة. لذا التقى وفد من قيادة الحركة برئاسة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية مع وفد السلطة برئاسة محمود عباس في العاصمة التركية أنقرة، وجرى بحث سبل تهيئة الأجواء قبيل اجتماع الأمناء العامين.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران عقب اللقاء، في تصريح صحفي يوم 26 يوليو/ تموز الجاري إنّ اللقاء شهد نقاشا صريحا وعميقا، وجاء في إطار استكمال مشاورات الحركة مع مختلف القوى والفصائل الفلسطينية بغرض التحضير الجيد لاجتماع الأمناء العامين المقرر انعقاده في 29 و30 يوليو الجاري في العاصمة المصرية القاهرة.

اقرأ/ي المزيد.. الحية: ذاهبون لاجتماع الأمناء العامين وأمامنا فرصة للوحدة

واتفق المجتمعون على ضرورة توحيد الجهود الوطنية لمواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية خاصة مشاريع الحكومة الصهيونية المتطرفة التي تريد ابتلاع الأرض وتوسيع الاستيطان والسيطرة على مقدرات شعبنا، وفي مقدمة ذلك الخطر الأساسي المتعلق بالضفة والقدس المحتلة.

وقال بدران إن حماس أكدت أن المقاومة الشاملة هي السبيل الأنجع لمواجهة الاحتلال والمخاطر المحدقة بالقضية.

اقرأ/ي أيضا.. الكشف عن تفاصيل لقاء رئيس السلطة عباس مع هنية

وتابع: أكدنا أنه لا بد أن تتناسب مخرجات اجتماع الأمناء العامين مع طموحات وآمال شعبنا، ولذلك مطلوب التحضير الجيد لهذا اللقاء مع ضرورة تهيئة الظروف الميدانية لإنجاحه.

الاعتقال السياسي

ولا زالت تجري اتصالات لمحاولة إنجاح الاجتماع في القاهرة من خلال التوصل لاتفاق يهدف للإفراج عن المعتقلين السياسيين لدى السلطة، مقابل حضور حركة الجهاد الإسلامي للاجتماع، إلا أنه لم يحصل أي تقدم في هذا الملف حتى ساعات مساء أمس الجمعة.

وكان الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، قد أكد مؤخرا، أن حضور حركته لاجتماع الأمناء العامين الذي سيعقد في القاهرة، مرهون بالإفراج عن المعتقلين. وقال: "لن نذهب لاجتماع القاهرة قبل الإفراج عن إخواننا المجاهدين في سجون السلطة الفلسطينية".

اقرأ/ي أيضا.. النخالة: لن نذهب لاجتماع القاهرة قبل الإفراج عن المعتقلين بسجون السلطة

 

وتواصل أجهزة السلطة جريمتها بحق قادة وكوادر حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين - الضفة الغربية، واستمرار سياسة الاعتقال المرفوضة وطنياً وأخلاقياً للمجاهدين مراد وليد ملايشة (34 عاماً) ومحمد وليد براهمة (37 عاماً) من جنين، رغم قرار المحكمة بالإفراج الفوري عنهم دون أي شروط.

وكانت أجهزة السلطة اعتقلت المجاهدين ملايشة وبراهمة بتاريخ 3 يوليو / تموز الجاري أثناء توجههم إلى مخيم جنين للمشاركة في التصدي لعدوان الاحتلال، وواصلت جريمتها باعتقال عدد من مجاهدي بلدة جبع وهم: عيد محمد حمامرة (28 عاماً)، ومحمد سليم علاونة (41 عاماً)، ومحمد فايز ملايشة (42 عاماً)، ومؤمن عدنان فشافشة (20 عاماً)، وعماد محمد خليلية (25 عاماً)، حيث يخوضون إضراباً مفتوحاً عن الطعام احتجاجًا على جريمة السلطة بحقهم.

في ذات السياق، اعتقل جهاز المخابرات التابع للسلطة الفلسطينية في محافظة الخليل القياديين المجاهدين: أرقم خالد أحمرو (57 عاماً) ومحمد عوض الله الحيح (48 عاماً) وكلاهما من قادة حركة الجهاد الإسلامي، وأمضوا عدة سنوات في سجون الاحتلال.

وتُصعِد أجهزة أمن السلطة من حملات الاستدعاء والاعتقال السياسي بحق كوادر حركة الجهاد الإسلامي والمقاومة في محافظات الضفة المحتلة في خدمة مجانية للاحتلال، دون الكشف عن مصائرهم أو الاستجابة لمطالب الإفراج عنهم.

اقرأ/ي المزيد.. النخالة: الاعتقال السياسي يخدم الاحتلال والمشهد المقاوم بالضفة يعكس إرادة الشعب

وفي السياق ذاته، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، موقفها الرافض لسياسة الاعتقال السياسي، معتبرة إصرار السلطة على ممارساتها يتناقض مع أهداف اجتماع الأمناء العامين.

وقالت الشعبية إنها ترفض الاعتقال السياسي، وترى أن عدم استجابة السلطة لمطالبها وغيرها من القوى بالإفراج الفوري عن المعتقلين، يتناقض مع الأهداف التي نتوخى تحقيقها من وراء اجتماع الأمناء العامين، بل هي وصفة لإفشال الاجتماع خاصّة وأن هناك عددًا من القوى أعلنت أن مشاركتها مرهون بالإفراج عنهم.

وطالبت الجبهة رئيس السلطة محمود عباس بتوفير الأجواء الإيجابيّة لعقد الاجتماع من خلال مبادرة منه بإطلاق سراح المعتقلين لإنجاح الاجتماع، والحيلولة دون فشله وما يترتّب على ذلك من خيبات أمل إضافية لدى شعبنا.

اقرأ/ي أيضا.. الشعبية: ملاحقة السلطة للمقاومين تشكل ربحاً صافيَا للاحتلال

ورفعت أجهزة أمن السلطة من وتيرة اعتقالاتها السياسية وانتهاكاتها في الضفة الغربية المحتلة كمحاولة للانتقام لصورتها المهزوزة عقب طرد قياداتها من جنازة شهداء جنين.

وكالعادة وضعت المقاومين والأسرى المحررين والرموز الوطنية والنشطاء والطلبة الجامعيين في بؤرة استهدافها، ضمن اتفاقها المعلن مع الاحتلال لوأد المقاومة.

اقرأ/ي المزيد.. مجموعة حقوقية: تصاعد الاعتقالات السياسية والقمع في الضفة الغربية

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة