قال الخبير في شؤون الاستيطان خليل التفكجي، إن الاحتلال يعمل على شرعنة وتحويل 146 بؤرة استيطانية "غير قانونية- حسب قوانين الاحتلال"، في جنوب الخليل وفي منطقة الوسط بين رام الله ونابلس وفي الاغوار.
وأشار التفكجي في تصريح صحفي إلى أن تحويل الاحتلال الاموال إلى هذه المنطقة هو جزء من تعزيز وتوسيع وفرض أمر واقع على الأرض، ضمن سياسة الاحتلال الواضحة، موضحا أن المخططات الهيكلية لهذه المستوطنات أكبر مما قائم، وأن حين وضع الاحتلال المخططات كانت مساحتها حوالي 6% من مجمل مساحة الضفة الغربية، واليوم الاحتلال يريد أن يوسع هذه المخططات بحيث تشمل مناطق نفوذها (البؤر الاستيطانية).
وأكد التفكجي أن هذه البؤر ليست عشوائية وإنما تندرج ضمن برنامج الاحتلال الواضح بعدم اقامة دولة فلسطينية ذات تواصل جغرافي.
ولفت الى أن مستوطنة "عيلي" المقامة على اراضي الساوية امتدت بمساحات طويلة جدا لتتصل مع مستوطنة "ارائيل" الواقعة الى الغرب منها، مرورا بمستوطنة "رحياليم" الواقعة جنوب زعترة بالاضافة الى مستوطنة "كفار تفوح" المقامة على أراضي قريتي اسكاكا وياسوف، الأمر الذي يعزز سياسة الاحتلال في عملية تقطيع تواصل الفلسطينيين، وربط المستوطنات وجعل هذه المنطقة ذات افضلية قومية (إسرائيلية) باستقطاب مزيد من المستوطنين الذين يأتون من القدس أو من منطقة تل ابيب باعتبارها مناطق رخيصة، مؤكدا على أن ما يخصصه الاحتلال اليوم من أموال وما يقوم به من تسريع في الاستيطان يهدف فرض أمر واقع، لاستباق أي حل نهائي مستقبلا.
وشدد التفكجي على أن الاحتلال يفرض أمرا واقعا على الأرض بأن الدولة الفلسطينية لن تكون في الضفة، وهو لا ينظر للتطبيع مع العالم العربي أو الاسلامي، انما ينظر الى مصالحه وهو ما أظهره رده على السعودية، بان "إسرائيل" لن تسمح باقامة اي قنصلية في داخل القدس.
وقال: رد الاحتلال واضح بان القدس والاستيطان خارج اطار الاتفاقيات.
واوضح التفكجي أن المشاريع التهويدية في الجزء الشرقي من القدس المحتلة تشكل عملية دمج لشطري المدينة المحتلة (الغربي والشرقي)، وعدم فصلهما مستقبلا.
ونوه الى أنه كان ممكنا في السنوات السابقة بان يتم الفصل بين الجزء الشرقي والغربي من القدس، اما اليوم فان الاحتلال يقوم اليوم عبر مشاريعه في الجزء الشرقي بمشاريع لدمجها بالشطر الغربي ولسيادته.
وأكد على ان مشروع وادي السيليكون الاستيطاني التهويدي هو جزء من برنامج الاحتلال الواضح في عملية الدمج بان شطري القدس الغربي والشرقي وفي قطع الطريق على أي إمكانية ليكون الشطر الشرقي منها عاصمة للدولة الفلسطينية.