في تحليلات رصدتها وكالة "شهاب"..

تقرير هل تنجرُّ لبنان لرغبة "إسرائيل" بالتَّصعيد؟ .. مختصُّون يجيبون

هل تنجرُّ لبنان لرغبة "إسرائيل" بالتَّصعيد؟ .. مختصُّون يجيبون

خاص - شهاب

صعد الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام القليلة الماضية، من وتيرة الهجمات كماً ونوعاً على الجبهة اللبنانية، كان آخرها اغتيال القائد العسكري الكبير في حزب الله إبراهيم عقيل رفقة عدد من القادة بفرقة الرضوان بعد استهداف مبنى سكني بالضاحية الجنوبية لبيروت.

وسبق عملية الاغتيال بيومين، ضربة أمنية كبيرة كما وصفها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، بعد تفجير الاحتلال أجهزة اللاسكلي بعدد كبير من عناصر الحزب والمدنيين ما أسفر عن ارتقاء عشرات الشهداء وإصابة الآلاف خلال دقيقتين الثلاثاء والأربعاء الماضيين.

وتأتي ضربات الاحتلال لثني الحزب اللبناني عن إسناد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية، والتوصل لاتفاق سياسي يعيد الاحتلال من خلاله سكان الشمال إلى بيوتهم.

وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله خلال خطابه الخميس، إن الحزب لن يتراجع عن اسناد غزة والضفة الغربية، حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي والتوصل إلى اتفاق وقف لإطلاق النار.

رغبة "إسرائيل"

يقول مختصون أمنيون وخبراء في الشأن الإسرائيلي، إن الاحتلال اتخذ قراراً بالتصعيد على الجبهة اللبنانية بعد وضع هدف إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان ضمن أهداف الحرب.

ويضيف المختصون في تحليلات وتصريحات رصدتها وكالة "شهاب"، أن إسرائيل مأزومة بعد اقتراب عام من الحرب على غزة دون تحقيق أياً من الأهداف التي وضعت، وجبهة الاسناد اللبنانية إحدى أسباب ذاك الفشل.

وتابع المختصون:" الاحتلال ينشر ثلث قواته على الجبهة اللبنانية، ولا يستطيع سحب أي منها لقطاع غزة، رغم الانهاك الذي أصاب المقاتلين في غزة، وحجم الخسائر الذي منيت به، ويفضل سحب قوات من الضفة الغربية بدلاً من الجبهة اللبنانية خوفاً من مفاجئة أو هجوم استباقي، وهذا يزيد من حجم الضغط عليه".

ويرى الاحتلال في زيادة الضغط على الاحتلال محاولة لثني الحزب عن اسناد غزة، بما يحقق الهدوء وإمكانية استمرارية القتال في غزة، وصولاً لتحقيق ما يزعم من أهداف الحرب.

كما أن الاحتلال يرغب في توجيه ضربة لحزب الله بعد خفض وتيرة القتال واقتراب العمليات العسكرية في القطاع من نهايتها، بما يضعف قدرات الحزب اللبناني، ويقلل من ضغط سكان الشمال الذين اتهموا الحكومة بالتخلي عنهم.

ويعتبر المختصون أن الاحتلال يرمي لأبعد من ذلك، من خلال توجيه ضربات قوية للحزب لدفعه نحو رد فعل قوي، بما يمنحه شرعية لشن حرب محدودة أو واسعة قد تقود لحرب شاملة يكون الاحتلال فيها المستفيد الأكبر.

وأشار المختصون إلى أن الحرب الشاملة ستكون أضرارها واسعة على جميع الأطراف، لكنها ستجبر واشنطن على الدخول المباشر، وتمنح إسرائيل حرية العمل دون سقوف وصولاً لضرب طهران وابطال المشروع النووي الذي يعد الهاجس الأكبر لها.

ويقول الخبراء والمختصون إن حزب الله لا يزال يسير بنسق منضبط ولا يتعامل بردات الفعل، بما لا يعطي للاحتلال تلك الأهداف، ويبقي على حالة الاستنزاف قائمة لأطول فترة ممكنة وهو ما يزيد من الضغط على إسرائيل ويفشل مخططاته.

ويلفت المختصون إلى أن الحزب يدفع أثمان كبيرة، لكنه في ذات الوقت يسير بشكل أو بأخر نحو إفشال خطط الاحتلال وأهدافه، بما يحقق نصراً استراتيجياً لمحور المقاومة.

" الأمين العام للحزب صرح بكل وضوح أنهم يبحثون عن أهداف الاحتلال لإفشالها، وهدف الاحتلال إيقاف جبهة الاسناد وهذا لن يكون إلا بوقف العدوان على غزة، وعلى هذا الهدف سيسير الحزب مع توجيه ضربات نوعية كرد فعل على عمليات الاغتيال، وبما لا يمنح الاحتلال شرعية الحرب"، وفق مختصون.

 

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة