لا يزال في جعبته الكثير..

آخرها ضرب "تل أبيب".. قراءة في عمليات حزب الله ضد الاحتلال الإسرائيلي

خاص/ شهاب
في تمام الساعة السادسة من فجر الأربعاء، دوت صافرات الإنذار في مدينة "تل أبيب" الكبرى، والصاروخ أطلق من جنوب لبنان، لتسجل أول حالة إطلاق على قلب الكيان من جنوب لبنان وفقاً لمزاعم الاحتلال.
وأعلن حزب الله مسؤوليته عن ضرب تل أبيب بصاروخ باليستي من نوع قادر على مقر الموساد المسؤول عن عمليات الاغتيال وتفجير أجهزة البيجر واللاسلكي.
ويأتي إعلان حزب الله ضرب تل أبيب، وسط تصاعد في الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان وما بعدها، ضمن العملية العسكرية المعلنة "سهام الشمال" لتقويض قدرات الحزب وإعادة سكان الشمال بلبنان.
المحلل السياسي عمر زهوي علق بالقول، إن الاحتلال يتمادى بعدوانه على لبنان، في محاولة منه لثني الحزب عن اسناد جبهة غزة، بما يحقق للاحتلال الاستفراد وتنفيذ المخططات الإسرائيلية بالقطاع قبل العودة لضرب الحزب.
وأضاف زهوي في تصريح خاص لوكالة شهاب إن عدوان الاحتلال الإسرائيلي على لبنان وتصعيد الهجمات لن يحقق الهدف الموضوع، وسيزيد من هجرة المستوطنين مع زيادة الوتيرة الصاروخية من جنوب لبنان، واتساع دائرتها.
وتابع أن الأيام القادمة ستحمل مفاجآت جديدة، وستشهد تصاعداً كبيراً في الأحداث والضربات والمديات، بما لا يمكن توقعه.
وفي ذات السياق، قال المحلل والخبير الاستراتيجي إسماعيل الخليلي معلقاً على عمليات حزب الله اليوم ضد الاحتلال إنه كان لافتاً اعلان الحزب عن استهداف قواعد عسكرية حساسة مثل مقر الموساد في تل أبيب وقاعدة عتليت البحرية والتي تضم المقر الرئيسي لوحدة شييطت 13 الخاصة (الكوماندوز البحري) وهي أحد أهم نخبة جيش العدو، وقاعدة شمشون وهي قاعدة دعم لوجيستية رئيسية تابعة لقيادة المنطقة الشمالية وفيها أسلحة عديدة مهمة.
وأضاف الخليلي أن حزب الله يريد ترسيخ معادلة المعاملة بالمثل، فضرب شيططت 13 مقابل ضرب قوة الرضوان، وضرب قاعدة شمشون مقابل ضرب مستودعات الأسلحة بالبقاع والجنوب، وضرب حيفا مقابل الضرب الموسع الذي معظم مناطق لبنان، وضرب تل أبيب مقابل عمليات الاغتيال.
وأردف قائلا:" يحاول الحزب ضبط ايقاع المعركة بالرغم من الزخم والتوحش والمغامرة الصهيونية، عله يردع المحتل من توسيع المعركة وخطوط النار".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة