.شهاب / حمزة عماد
قال المختص في شؤون القدس فخري أبو دياب، إن المسجد الأقصى المبارك على موعد بعد أيام مع أعتى هجمة شرسة من قبل المستوطنين مع بدء موسم الأعياد اليهودية المزعومة، مضيفًا أن حكومة الاحتلال المتطرفة تكثف محاولاتها لتغيير الواقع في المسجد الأقصى وتهويده.
وأكد أبو دياب في تصريح خاص لـ"وكالة شهاب" ، أن ما يسمى بجماعة الهيكل المتطرفة تسعى لاستغلال الأوضاع وعدوان الاحتلال على الشعب الفلسطيني في غزة وأيضاً العدوان على لبنان وانشغال العالم بهم لتغيير الوضع الراهن في الأقصى، مبينًا أن المستوطنين سيوظفون ما يسمى بالأعياد التوراتية لتنفيذ مخططاتهم في المسجد المبارك.
وأضاف أن الأقصى يعيش أصعب الأوقات وأصعب الاستفزازات في ظل الوضع الراهن الذي تعيشه المنطقة، مشيرًا إلى أن هذه الاعتداءات ستكون الأشد على الأقصى وسيثبت من خلالها المستوطنين أن الأقصى مازال البقعة المهمة لهم.
وأوضح أبو دياب أن الحكومة المتطرفة تسعى لتفريغ مضمون معركة طوفان الأقصى التي انطلقت من أجل اعتداءات المحتل بحقه، مؤكدًا أن المستوطنين يحاولون تحقيق إنجازات داخل المسجد المبارك مستغلين الأوضاع المحيطة في المنطقة وانشغال العالم بها.
وبين أن المستوطنين سيقومون بتنفيذ العديد من الطقوس التلمودية داخل الأقصى، مشيرًا إلى أن الجماعات المتطرفة ستحاول إدخال القرابين النباتية للمسجد الأقصى.
وقال المختص أبو دياب إن الاحتلال سيزيد من استفزازاته بشكل كبير في الأقصى تحديدًا في ظل حكومة متطرفة وفيها وزير كإتمار بن غفير، مؤكدًا أن الأيام القادمة ستكون ساخنة على الأقصى بسبب فعاليات المستوطنين التلمودية.
وأوضح أن الاحتلال سيسعى لتفريغ الأقصى بشكل كبير من المرابطين والمصليين والموظفين، مضيفًا أن حكومة المتطرفين تشتغل الصمت العربي والإسلامي لتنفيذ مخططاتها في الأقصى.
وعبر 4 مناسبات وأعياد يهودية يسعى الاحتلال والمستوطنون إلى محاولة فرض وقائع جديدة على طريق حلم تهويد المسجد الأقصى سواء عبر زيادة أعداد المقتحمين الصهاينة أو طبيعة ونمط الطقوس التلمودية الممارسة.
وتتخذ جماعات الهيكل المتطرفة موسم الأعياد منصة لتصعيد عدوانها على المسجد الأقصى في كل عام؛ لذلك تبدو الأيام القادمة التي يتخللها موسم الأعياد الأطول الذي يمتد على مدى 22 يوماً ما بين 16 سبتمبر/أيلول إلى 7 أكتوبر/تشرين أول القادمين فترة حرجة