أكد القيادي في حركة حماس ماجد أبو قطيش، أن تنفيذ الاحتلال لمشروع تحريك حاجز الولجة العسكري جنوبي غربي القدس، هو إمعان في التنكيل بالمقدسيين، وتقييد حركتهم وحرمانهم من الوصول إلى أراضيهم وممتلكاتهم، ضمن مخطط التهجير لسكان المدينة المقدسة.
وأوضح أبو قطيش، أن الحملة الشرسة التي يشنها الاحتلال على المقدسيين لا تتوقف عند هذ المشروع العنصري، بل تشمل العديد من الإجراءات التعسفية والتضييقات وقرارات الإبعاد، عدا عن حملات الإعتقال التي لا تتوقف بحق المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى المبارك.
وشدد على أن الفترة الحالية زاخرة بالاعتداءات على القدس، في حين أن المستوطنين يخططون لتصعيد عدوانهم خلال الأيام القادمة تزامناً مع فترة الأعياد اليهودية، وهو ما يحتم علينا تكثيف الجهد وشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك.
وقال أبو قطيش: "إن المطامع التهويدية لا تتوقف، بل إن شهية الاحتلال ومستوطنيه مفتوحة أكثر، في ظل حالة الصمت المريب واللامبالاة من الأطراف الإقليمية والدولية، التي ترى ما يرتكبه من اعتداءات وجرائم، دون أي ردة فعل تردعه عن عدوانه".
وأضاف: "إننا بحاجة ماسة للوقوف عند مسؤولياتنا تجاه مدينة القدس، للتصدي لقوات الاحتلال والمستوطنين وإفشال مخططاتهم التهويدية، فالقدس والأقصى أمانة في أعناق شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية".
وأشار إلى ضرورة استخدام كل الوسائل والأدوات لحماية القدس والأقصى من هذا العدوان الخطير، ومحاولات الاحتلال المستميتة لفرض خطط التقسيم الزماني والمكاني، وصولا إلى السيطرة الكاملة على الأقصى.
وذكّر بضرورة مواصلة الحشد والرباط في المسجد الأقصى، والتصدي لاقتحامات المستوطنين الواسعة خلال الأيام المقبلة، حيث تستعد جماعات المستوطنين والهيكل المزعوم، لسلسلة من الاقتحامات والانتهاكات لحرمة المسجد الأقصى مع بداية أكتوبر القادم.
ويرتقب المسجد أعتى مواسم العدوان عليه في موسم الأعياد اليهودية في الفترة من 3 إلى 24 أكتوبر القادم، في ذروة التهديد الوجودي الذي يمكن أن يشهده منذ احتلاله.
وأنهى الاحتلال مشروع تحريك حاجز الولجة العسكري جنوبي غربي القدس، ومن المتوقع تشغيله خلال الأيام المقبلة، ليمنع بذلك أهالي قرية الولجة من قطف ثمار الزيتون تزامنا مع اقتراب الموسم.
وكانت قوات الاحتلال قد بدأت في مايو/ أيار العام الماضي 2023 نقل وتحريك حاجز الولجة مسافة 2.5 كيلومتر لتلقي بالمزيد من أراضي القرية (240 دونما) إلى داخل جدار الفصل العنصري.
ورصد الاحتلال لهذا المشروع 3 ملايين شيكل، وتكمن خطورته في حرمان مزارعي الولجة (ممن يملكون الهوية الفلسطينية) من الوصول إلى أراضيهم وعيون الماء وأبرزها "عين الحنية".