لماذا يتركز قصف حزب الله على مناطق الشمال وهل ينفذ الاحتلال مناورة برية داخل حدود لبنان؟ خبير عسكري يجيب

شهاب / خاص
قال الخبير العسكري أحمد عبد الرحمن إن تركيز حزب الله على إطلاق صليات صاروخية على مدينة صفد المحتلة، وعلى بعض الأهداف على مسافة قرابة 30 كيلو متر مثل عكا وطبريا، سببه أن هذه المراكز الأساسية لقوات الاحتلال وتتجمع فيها القوات البرية.

وأوضح عبد الرحمن في تصريح خاص لوكالة شهاب للأنباء، أن هذه المناطق تتواجد فيها قيادة المنطقة الشمالية التي تدير المعارك، مبينًا أن هذا الاستهداف ليس عشوائيًا وهو في الأساس يضرب قواعد برية والقوات المتحشدة هناك.

وذكر عبد الرحمن أن جيش الاحتلال لا يعلن عن خسائره والأضرار الكبيرة التي يتكبدها بفعل قصف حزب الله، مضيفًا حتى في قصف الحزب لحيفا فإن الاحتلال لا يعلن عن خسائره رغم شهادات المستوطنين، وتقوم الرقابة العسكرية ومقص الرقيب بوقف ومطاردة كل الاخبار التي يتم نشرها والتي تؤكد وجود إصابات وأضرار كبيرة.

"المناورة البرية"


وعن إمكانية تنفيذ قوات الاحتلال لمناورة برية في الأراضي اللبنانية، قال عبد الرحمن أستبعد حتى الآن لن يقوم الاحتلال بذلك، مضيفًا أمامنا على الأقل أسبوعان آخران من القصف العنيف استبعد أن يتم فيهما البدء بمناورة برية.

وأوضح عبد الرحمن أن الطبوغرافيا اللبنانية، وقدرات حزب الله خاصة على صعيد الصواريخ المضادة للدروع طويلة المدى عدا عن الكورنيت، والتي ربما تضرب من مسافة 20 كيلو متر، وعلى بعد 10 كيلو متر، كمنظومة ثأر الله التي جرى الإعلان عنها سابقًا، وهذا لا يحتاج من المقاتل أن يقف على الحدود حتى يصطاد الآليات.

وذكر الخبير العسكري أن الأمريكان والبريطانيين يسربون الأخبار عبر صحف عالمية أن هناك تحشدات إسرائيلية، هدفها الضغط على حزب الله، الذي يشرف تمامًا على الجبهة ويعرف حجم القوات الإسرائيلية الموجودة قرب الحدود ويستهدفها باستمرار.

وواصل عبد الرحمن حديثه، ربما أمامنا أسبوعين من القصف الجوي العنيف لجر حزب الله ودفعه للقبول بانفضاض الساحات والذهاب الى تهدئة مقابل تهدئة، وعودة سكان الشمال مقابل عودة سكان الجنوب، مقابل وقف القصف الإسرائيلي ووقف عمليات حزب الله، وهو ما يرفضه الحزب مطلقًا.

ولفت عبد الرحمن إلى أن التهديد بالمناورة البرية هدفه ممارسة ضغط أكبر على حزب الله، ومحاولة لابتزازه، واعتقد غير جازمًا أنه يمكن أن نصل بعد أسبوعين إلى مناورة برية محدودة الى مسافة 2 لـ 3 كيلومتر في الأراضي اللبنانية، أما الوصول الى نهر الليطاني وارغام حزب الله على الرجوع الى شمال النهر فهذا مستبعد تمامًا، لأنها الأمور حينها ستتحول الى حرب شاملة في الإقليم، ولن يسمح الحزب بما يمتلكه ولا حلفاءه بذلك.

وأردف عبد الرحمن إذا ما قام الحزب باستهداف العمق كتل أبيب وبئر السبع ومحطات الطاقة والمراكز البحثية وزارات الاقتصاد والخارجية والأمن وغيرها، وربما بعض المفاعلات النووية الموجودة جنوب تل أبيب حينها ستتحول المعركة الى معركة إقليمية كبيرة، وربما يشارك فيها مئات الآلاف من العراق وسوريا واليمن وأفغانستان، خاصة في ظل الحديث عن وجود 40 ألف مقاتل من المتطوعين موجودون في الجولان.

وختم عبد الرحمن اعتقد أن هذا السيناريو صعب جدًا على الجيش الإسرائيلي، لكن ربما يغامر نتنياهو بالتوجه إليه بمطامعه الشخصية وأهدافه التي ربما تسعى بالأساس للحفاظ على كرسي الحكم، وفي دعم المعارضة الإسرائيلية له وابتزازه في هذا الموضوع، واعتقد أن هذه المناورة ستتحول من تهديد لحزب الله إلى فرصة يستغلها الحزب بكل تأكيد.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة