الأعور لـ شهاب: نتنياهو يواصل الفشل بغزة ولا خيار أمامه سوى "صفقة مع حماس"

خاص / شهاب

اعتبر أستاذ حل النزاعات الإقليمية والدولية د. علي الأعور، أن الاحتلال "الإسرائيلي" بقيادة بنيامين نتنياهو، فشل في تحقيق أي من أهداف العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ أكثر من عام.

وقال د. الأعور في تصريحٍ خاص بوكالة (شهاب) للأنباء إن نتنياهو فشل بغزة على الصعيد العسكري والسياسي والأمني، لذا أوغل جيشه في تدمير القطاع وقتل الأطفال والشيوخ والنساء.

ووفق د. الأعور، لم يبق أي خيار أمام نتنياهو سوى المفاوضات وصفقة تبادل مع حركة حماس، تنهي الحرب على غزة ولبنان.

وأضاف أستاذ حل النزاعات الإقليمية والدولية: "على نتنياهو أن يدرك جيدا، بأن الحرب لن تحقق الأمن والأمان للمستوطنين، بالتالي عليه أن يعتذر لذوي الأسرى، على اعتبار أنه تخلى عنهم ولم تعد قضيتهم على رأس أولوياته".

وبحسبه، "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر 2023، أعاد القضية الفلسطينية إلى محور الصراع في الشرق الأوسط، بعدما أزيحت عن جدول أعمال وأجندة العالم لفترة طويلة.

وتابع أن "طوفان الأقصى" أوجد معادلات سياسية جديدة في الشرق الأوسط، وما بعده أثبت أن إيران قوة سياسية وعسكرية وأمنية عظمى بالمنطقة.

ويرى د. الأعور أنه من المعادلات السياسية التي أوجدها "الطوفان" أنه لن يتحقق الأمن والآمان للمستوطنين إلا من خلال الاعتراف بالحقوق السياسية للشعب الفلسطيني.

واستطرد: "كما أن حركة حماس أوجدت معادلة سياسية جديدة، فهي جزء لا يتجزأ من النظام السياسي الفلسطيني، بالتالي لا يمكن أن يكون هناك أي اتفاق سياسي أو حل سياسي للقضية الفلسطينية، بدون مشاركتها، لذا لا يمكن تجاهل الحركة ودورها في قيادة الشعب الفلسطيني خلال المرحلة المقبلة".

ومع دخول العام الثاني لطوفان الأقصى، ما زال المستوطنون في كيان الاحتلال يعيشون حالة من الخوف، وفقدوا الأمن الفردي والجماعي، بالتالي كل ما قام به نتنياهو من قتل وتدمير في غزة ولبنان، لم يأتِ بنتيجة. وفقا لـ"د. الأعور".

ومن نتائج "الطوفان" أيضا، مغادرة مليون مستوطن للكيان عبر مطار "بن غوريون"، حسب د. الأعور الذي توقع عدم عودتهم وبقاءهم في أوروبا وكندا والولايات المتحدة، ما يشكل بداية انهيار المشروع الصهيوني، كما يرى مسؤولين "إسرائيليين".

وقال إن "الطوفان" أوجد مفاهيم جديدة لدى المستوطنين في ما يتعلق بالصراع الفلسطيني الصهيوني، خاصة حول علاقتهم بهذا المكان.

وبين أن نتنياهو بعد عام من الحرب والقتال والتدمير والقتل، ما زال يحارب من أجل مصالحه السياسية الشخصية وليس من أجل أسراه أو جمهوره، ويعمل على إطالة أمد الحرب.

ويعتقد د. الأعور أن الحل يتمثل في وقف الاحتلال للحرب على غزة، الامر الذي من شانه أن يعيد مستوطني الشمال إلى المستوطنات الشمالية، بالتوازي مع عودة المفاوضات من أجل حل سياسي يشمل غزة والضفة والقدس في إطار دولة فلسطينية مستقلة.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة